الاِعلام بمن في تاريخ الهِند من الاعلام
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى ب (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)
د ایډیشن شمېره
الأولى،١٤٢٠ هـ
د چاپ کال
١٩٩٩م
ژانرونه
ژوندليکونه او طبقات
إليك أمير المؤمنين المبجلا أتينا نجد السير نحوك في الفلا
فجئت محلا من علائك زائرًا ومغناك كهف للزيارة آهلا
فلو أن فوق الشمس للمجد رتبة لكنت لأعلاها إمامًا مؤهلا
فأنت الإمام الماجد الأوحد الذي سجاياه حتما أن يقول ويفعلا
ولي حاجة من فيض جودك أرتجي قضاها وقصدي عند مجدك سهلا
أأذكرها أم قد كفاني حياؤكم فإن حياكم ذكره كان أجملا
فعجل لمن وافى محلك زائرًا قضا دينه إن الغريم تعجلا
قال القاضي محمد بن علي الشوكاني في البدر الطالع أنه كان جوادًا متواضعًا عالمًا بفقه
الحنفية مشاركًا في الحكمة، ومن محبته للعلماء أنه أهدى له شخص أعجمي الشفاء لابن
سينا بخط ياقوت الحموي في مجلد واحد، فأجازه بمال عظيم، يقال إن قدره مائتا ألف
مثقال أو أكثر، وورد كتابه على الناصر صاحب مصر في مقلمة ذهب زنتها ألفا مثقال
مرصعة بجوهر قوم بثلاثة آلاف دينار، وجهز إليه مرة مركبًا قد ملئ من التفاصيل الهندية
الفاخرة الفائقة وأربعة عشر حقًا قد ملئت من فصوص الماس وغير ذلك، فاتفق أن رسله
اختلفوا فقتل بعضهم بعضًا، فنمى ذلك إلى صاحب اليمن، فقتل الباقين بمن قتلوا واستولى
على الهدية، فبلغ الناصر فغضب وكاتب صاحب اليمن في معنى ذلك، وجرت أمور يطول
شرحها، وكان مع سعة مملكته عنينا كوي على صلبه وهو حدث لعلة حصلت له، ويقال
إن عساكره بلغت ستمائة ألف، وإنه كان له ألف وسبعمائة فيل، وفي خدمته من الأطباء
والحكماء والعلماء والندماء عدد كثير لم يجتمع لغيره، وكان يخطب له على منابر بلاده:
سلطان العالم، إسكندر الزمان، خليفة الله في أرضه، انتهى.
وله أبيات رقيقة رائقة بالفارسية، منها ما أنشأه في مرض موته:
بسيار درين جهان جميديم بسيار نعيم وناز ديديم
اسبان بلند تر نشستيم تركان كران بها خريديم
كرديم بسي نشاط آخر جون قامت ماه نو خميديم
مات سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة.
محمد شاه البهمني
الملك المؤيد محمد بن الحسن البهمني محمد شاه السلطان المجاهد في سبيل الله قام بالملك
بعد والده سنة تسع وخمسين وسبعمائة بأرض دكن، وافتتح أمره بالعدل والسخاء، وسار
إلى بلاد تلنكانه سنة ثلاث وستين، فقاتل أهلها ونهبها وغنم من الذهب والجواهر الثمينة
ما لا يحصى، وعاد إلى كلبركه، ثم صار في سنة أربع وسبعين إلى تلك البلاد، ولما عرف
صاحبها عجزه عن المقاتلة أرسل إليه يطلب المصالحة على مال يؤديه، فأبى محمد شاه ثم
أجابه إلى ذلك على ثلاثمائة فيل ومائتي فرس وثلاثة عشر مائة هن وبلدة كولكنده، فأرسل
إليه كل ذلك صاحبها وأرسل إليه سريرًا مرصعًا من الذهب والجواهر، فرجع إلى كلبركه
وأرسل خمس الغنائم إلى الشيخ سراج الدين الجنيدي ليفرقها على من يستحقها من السادة
والمشايخ.
وفي تلك السنة قدم إليه صاحب بيجانكر وأخذ قلعة مدكل عنوة وقتل ثمانمائة من
المسلمين ممن كانوا فيها، فلماس مع محمد شاه اشتعل غضبًا وحلف أنه يقتل من الوثنيين مائة
ألف في قصاص المقتولين، ثم جعل ولده المجاهد ولي عهده وأوصى إليه وسار بتسعة آلاف
فارس إلى صاحب بيجانكر وكان معه ثلاثون ألف فارس وتسعمائة ألف راجل، ونهر
كشنه كان عظيمًا كثير الزيادة لا يخطر على قلب أحد أن محمد شاه يقدر على عبوره،
وأيده الله سبحانه على العبور فأقام على شاطئه، وألقى الله تعالى الرعب في قلب صاحب
بيجانكر فهابه وبعث الأحمال والأثقال كلها إلى
2 / 199