** العاشر بناء الحجاج بن يوسف الثقفى بعد بناء سيدنا عبد الله بن الزبير (رضى الله تعالى عنه):
وسيأتى بيانه عقيب ذكر بناء عبد الله بن الزبير الكعبة إن شاء الله تعالى ، وبناء الحجاج هو جهة الميزاب والحجر (بسكون الجيم)، ونقله جوف الكعبة ، ورفع الباب الشريف الذى لصق الملتزم وسد الباب الغربى الذى يلصق المستجاز لا غير ، وما عدا ذلك فى الجهات ، وهو وجه الكعبة الشريفة وجهة ظاهرها ، وما بين الركن اليمانى والحجر الأسود.
فهو بناء عد الله بن الزبير إلى الآن ، كما سنذكره فى زيادة عبد الله بن الزبير فى المسجد الحرام ، وهو الكعبة ، وبناءها على قواعد إبراهيم عليه السلام .
* * *
* (فصل فى تحلية الكعبة الشريفة ؛ وبابها الشريف بالذهب)
(* والفضة وقناديلها الشريفة)
قال أبو الوليد الأزرقى ( رحمه الله تعالى): «أول من حلى الكعبة الشريفة فى الجاهلية عبد المطلب جد النبى صلى الله عليه وسلم بالغزالتين اللتين وجدا فى بئري زمزم حين حفرها» ، ثم قال : «وأول من ذهب البيت فى الإسلام عبد الملك بن مروان» ، وقال المسجى ما يقتضى خلاف ذلك. فقال : «أول من حلى البيت عبد الله بن الزبير ، جعل على الكعبة وأساطينها صفائح الذهب ، وجعل مفاتيحها من الذهب».
وذكر الفاكهى : «أن الوليد بن عبد الملك بعث إلى واليه على مكة خالد ابن عبد الله القسرى بستة وثلاثين ألف دينار ، يضرب منها على باب الكعبة صفائحي الذهب ، وعلى ميزاب الكعبة ، وعلى الأساطين التى فى جوف الكعبة ، وعلى أركانها من داخل».
وذكر الأزرقى : «أن الأمين بن هارون الرشيد ، أرسل إلى عامله على
مخ ۸۷