183

اعلام ته اعلام

كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام‏ - الجزء1

ژانرونه

وثلاثون درهما ، فطوفوا به الحجر وشدوا عليه وأحكموا بناءه فى محله ، كما كان ذلك قديما وكما هو الآن أيضا كذلك .

وكان قلع الحجر فى أيام المقتدر ، ثم وقع بينه وبين يونس حرب فتوغل فى المعركة فضربه واحد من البربر من خلفه فسقط إلى الأرض ، فقال لهناربه ويحك : أنا الخليفة ، فقال : أنت المطلوب! وذبحه بالسيوف ورفع رأسه على الرمح وسلب ما عليه ، وبقى مكشوف العورة حتى ستر بالحشيش.

ثم حفر له مكانه وعفى أثره فسبحان المعز المذل السميع البصير له الملك وحده لا شريك له ، وهو على كل شىء قدير.

وكانت مدة خلافة المقتدر أولا وثانيا وثالثا خمسا وعشرين سنة إلا أياما.

وقيل : لثمان بقين من شوال سنة 320 ه ، وولى أخوه مكانه أبو منصور محمد بن المعتضد ولقب «القاهر بالله» ، وقهر القاهر بالله وسمل عينيه.

وجاءوا بأبى العباس محمد بن المقتدر بالله بن المعتضد ولقبوه ب «الراضى بالله» (1) وبايعوه فى سنة 322 ، وصار خليفة إلى أن مات فى سنة 329 ه.

وبويع لأخيه أبى إسحاق إبراهيم بن المقتدر وبعده المقتى بالله وقبض عليه «نوروز التركى» وسمل عينيه فى صفر سنة 333 ه ، وبويع بعده لابن عمه أبى القاسم الفضل بن المقتدر بالله ، ولقب «المطيع بالله» (2) وبويع له بالخلافة فى سنة 334 ه ، وكان رد الحجر الأسود من بلاد هجر إلى مكانه من البيت الشريف فى أيام المطيع بالله هذا.

وتم أمره على ضعف الخلافة ووهنها واستيلاء بنى بويه على الملك وطالت

ولد سنة 297 ه ، وتوفى سنة 329 ه ، وله اثنتان وثلاثون.

مخ ۲۰۰