اعلام ته اعلام
كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام - الجزء1
ژانرونه
عن مائة بالمحاصة ، وكان قد انكسر على ذلك المديون مال للخليفة المعتضد أيضا ، فأرسل المعتضد إلى القاضى ، أبو خارم يقول له : اشركنى مع غرماء هذا المديون بالمحاصة ، فإن لى مالا أيضا فى ذمته ، فاجعلنى كأحد غرمائه.
فقال أبو خارم : إنى لا أحكم لمدعى بدون بينه عادله ، فأرسل وكيلا ، وبينة أرضاها ، لتكون مأسوة غرماء هذا المديون ، فاحكم لكم بعد سماع الدعة والبينة والتزكية ، سرا وجهرا.
فأمر المعتضد مشهودا يشهدون عند القاضى خوفا من رد شهادتهم ، ولم يحكم القاضى للمعتضد أن يكون بأسوة غرماء ذلك المديون ، فأعجب المعتضد ديانة القاضى وثباته على الحق ، وتصميمه على ذلك وعدم ميله إليه.
وما أحوج زماننا هذا إلى قاصد مثل هذا ، خصوصا فى أطراف البلاد ، يقول الحق ويثبت ، ولا يميل إلى خواطر العباد.
وكان المعتضد ينظم شعرا حسنا ، ومن نظمه ، ما رثى به جاريته ذريرة :
يا حبيبا لم يكد
يعد له عندى حبيب
وقال ( رحمه الله تعالى) لما احتضر :
تمتع من الدنيا فإنك لا تبقى
وخذ صفوها لما صفت ودع الرنقا
مخ ۱۷۷