147

اعلام ته اعلام

كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام‏ - الجزء1

ژانرونه

تنضب فى ذيل عين حنين ، وهى تجرى ، وتضعف أحيانا لقلة المطر ، ومحلها معروف.

ولما كثر المماليك الأتاك فى بغداد ، وادخلوا فى أمر الملك استولوا على المملكة ، وصار بيدهم الحل والعقد والولاية ، والعزل إلى أن حملهم الطغيان على العدوان ، وسطوا على الخليفة المتوكل لما أراد أن يصادر مملوك أبيه وصيف التركى ؛ لكثرة أمواله ، وخزائنه ؛ فتعص له باعز التركى ، وانحرف الأتراك عنه ؛ فدخل باعز عليه ومعه عشرة أتراك ، وهو فى مجلس أنسه ، وعند وزيره ، الفتح بن خاقان ، بعد أن مضى من الليل ثلاث ساعات.

فصاح الفتح : ويلكم هذا سيدكم ، وابن سيدكم ، وهرب من كان حوله من الغلمان والندماء على وجوههم ، وبقى الفتح وحده ، والمتوكل غائب عن نفسه من السكر ؛ فضربه باعذ بالسيف على عاتقه ، فقده إلى خصره ، فطرح الفتح نفسه عليه ، فضربهما باعذ ضربة ثانية ، فماتا جميعا ، فلفهما معا فى بساط ، ومضى هو ومن معه ، ولم يتضح فى ذلك شاتان.

وكان قتله فى ليلة الأربعاء ، لليلتين مضتا من شوال سنة 337 فى القصر الجعفرى ، وكان بناه المتوكل ولما قتل دفن فيه رحمه الله هو ووزيره الفتح بن خاقان الذى قتل معه رحمه الله .

وكانت ولايته وخلافته عشرين عاما ، وعمره إحدى وأربعون سنة ، وولى بعده ولده محمد أبو جعفر المنتصر بالله (1) بن المتوكل على الله بن المعتصم ابن هارون الرشيد ، بويع له بالخلافة بعد قتل أبيه ، ولم يتهن بالملك لاستيلاء المماليك الأتراك على المملكة.

وقيل : إنه واطأ الأتراك على قتل أبيه ، ليلى الخلافة بعده ، والله أعلم بذلك ، وكان على حذر من الأتراك ، ويسبهم ، ويقول : هؤلاء قتلة الخلفاء

مخ ۱۶۴