بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله
أخبرنا الشيخ الإمام الفقيه المحدث الصالح الخطيب، أبو جعفر أحمد بن علي بن حكم القيسي رضي الله عنه، قراءة مني عليه بمدينة غرناطة بقبلي الجامع منها في مجالس متفرقة، آخرها التاسع من ربيع الأول عام سبعة وتسعين وخمس مئة.
قال: حدثنا الفقيه الحافظ، أبو عبد الله، محمد بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن النميري رضي الله عنه قراءة عليه وأنا أسمع في شهر رمضان المعظم سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة.
قال رحمه الله تعالى:
الحمد لله الذي أشرقت بنوره الظلمات، ودانت بربوبيته الأرضون والسموات، وأذعن لملكوته جميع مخلوقاته؛ بما أثار فيهم من آثار حكمته، وبدائع آياته، ففي كل شيء له دليل وشاهد على أنه الله، إله واحد أوجدنا بعد العدم، وأفاض علينا سوابغ الآلاء، والنعم، وألهمنا من توحيده إلى ما يكتب به لمن وافى عليه السعادة عنده، والزلفى لديه.
فله الحمد أولا وآخرا، وباطنا وظاهرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من أشربها جنانه، فأذعنت له أركانه، وأفصح بها لسانه، ورجا الموافاة بها إن شاء الله، ذخيرة خطيرة تسكنه من بحبوحة الفردوس الحظيرة. وأشهد أنه ابتعث رسله أجمعين مبشرين ومنذرين
مخ ۹
لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيى عن بينة. وأشهد أن صفوته منهم، وخيرته من جميعهم، صفيه المحبب، ونجي وحيه المقرب، المبتعث نعمة ورحمة، المخرج في خير أمة، المؤيد بالحجج القاهرة، والآيات الظاهرة الباهرة، محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذو الحسب الصميم، والخلق العظيم، المأمون الأمين، الآخذ العفو والآمر بالعرف، والمعرض عن الجاهلين، خصه الله بالقرآن العظيم الذي عجزت عن معارضته الفصحاء، وحارت في درك معانيه الألباء، وجعله آية باقية على مرور الأعصار وتعاقب الأزمان، وحفظه في خلال ذلك من الزيادة والنقصان، وعم بدعوته جميع الأمم، فأمره بإنذار كافتهم من العرب والعجم، ونسخ بملته سائر ما شرعه من الأديان والملل، وختم برسالته جميع الأنبياء والرسل، ونص على ذلك لكي لا يهلك هالك، أو يدعي آفك. فقال في محكم كتابه المبين: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما}.
وأمر تعالى جميع مخلوقاته بطاعته، وعبدها لتقف عند إرادته. فسئل صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر، فأمره فانشق له فرقتين بملاء من سأله ذلك من أهل الأخشبين، وأمر جلت قدرته الجمادات أن تعقل مصبحه وممساه، وتتقبل أمره فلا تتعداه.
وكان صلوات الله عليه لا يمر بحجر ولا شجر؛ إلا حياه، ولما فارق الجذع حن إليه حتى كاد أن ينقصف، وأمر العذق بالإقبال إليه، فأقبل، ثم أمره بالانصراف إلى موضعه، فانصرف. وأخبرته الذراع بما ضمنته من ذعاف السم فأفصحت، ونطقت الحصباء في كفه، فذكرت الله وسبحت.
وعدم صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه الماء، فأجراه الله سبحانه من بين أصابعه نميرا، ونفد طعامهم غير مرة إلا اليسير، فصيره بدعوته كثيرا، وطهر له الأرض فجعلها مسجدا له ولأمته، وجعل تربتها طهورا.
مخ ۱۰
وأمده بكرام الملائكة لدى المعارك، فقاتلت عنه ظهورا، وأيده فقدم الرعب بين يديه ناصرا مسيرة شهر. وصدقه ما وعده، فمحا بسيفه كل ذي كفر.
وأراد سبحانه إظهار ما ملأ به قلبه من روائع الأنوار، وبدائع الحكم، فأعطاه أزمة جوامع الكلم. وأتم نعمته عليه، فغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
ورفع ذكره بأن قرنه بذكره، فلا يذكر إلا ويذكر، وصلى عليه هو وملائكته، وأمر بالصلاة عليه، وجعلها من أعظم القرب إليه، وأكرم الوسائل لديه، وكتب بها رفيع الدرجات، وضاعف بها لديه الحسنات، ومحا بها عظيم الأوزار، ومؤبد السيئات، وجعل الدعاء دونها محجوبا عنه، لا يصعد إليه شيء منه.
إلى ما اختصه به في القيامة من الكرامة بالمقام المحمود، والحوض المورود، والشفاعة للجماعة. إلى غير ذلك من كراماته وآياته الباهرة. ومعجزاته التي تضيق عنها الطروس والسطور، وتعجز أن تحويها القلوب والصدور.
صلوات الله عليه وسلامه وبركاته، مدد نعمه التي لا تحصى وآلائه، وعدد ساكني أرضه وسمائه، ما تعطر بسني ذكره ناد، ودعا باسم الله مقرونا باسمه مناد.
وبعد:
فإن أولى ما عمر به العمر، وأحظى ما شغل به الخاطر وأتعب فيه الفكر، ما يعظم في الدين فائدته ووقعه، ويعم خاصة المسلمين وعامتهم فائدته ونفعه.
وإنني لما رأيت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من تعزيزه وتوقيره، ومحبته وتبجيله، الذي افترضها الله سبحانه على كل مؤمن به متبع لسبيله، ورأيت
مخ ۱۱
ما امتن الله سبحانه على المصلي عليه من رحمته وغفرانه، وما حباه به من كرامته ورضوانه.
استخرت الله عز وجل في جمع ما وقع إلي مفردا من ذلك وتصنيفه، وضم الشكل منه إلى شكله وتأليفه، رجاء أن أحوز مأثرة باقية، وأفوز بها مكرمة سامية، أتعرض ببركتها لنفحات رحمة الله، وأتعوض بيمنها منازل الحظوة لديه والجاه. فعمل المرء بعده منقطع؛ إلا من صدقة جارية، أو دعاء ولد صالح، أو علم ينفع.
فانفردت لجمع ذلك وتخليصه، واستعنت الله على تحصيله وتلخيصه، حتى جلوته بمعونة الله وتأييده وتوفيقه، جلت قدرته وتسديده، كتابا كاملا في معناه، بديعا في رصفه ومبناه. افتتحته بوجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، ثم بكيفيتها، ثم بمواطنها، ثم بالحث عليها والتشديد في تركها، ثم بفضلها.
ولم أقصد إلى كتاب ألف في ذلك فأهتدمه وأنتحله، وأفرغ على قالبه وأنتثله، فأكرر لغير إفادة، وأنتسخ ما فرع منه دون زيادة. لكني تتبعت ذلك من أمهات المصنفات، وبفجاج الأجزاء المنثورات، أحاديث متفرقة تتعب الطالب، وتصرف دون بغيته الراغب، لافتراق أشكالها، وكثرة الحائل بين أمثالها. ولم أعدل عما صح إسناده، وكثر في كتب الأئمة تكراره وترداده، وعن ما اشتهر نقلته بالستر والسلامة، وإن لم يبلغوا درجة أهل الاتفاق والإمامة، وعن ما حملته الجهابذة وحملوه، وإن تركوا بعض نقلته وغمزوه، ولم أعرج على من بانت نكرته، وسقطت عن مرتبة العدالة أصلا نقلته.
وإلى الله تعالى نبتهل في الدعاء، ونجأر بجزيل الشكر وحفيل الثناء على ما ألهم من ذلك ووفق إليه، ونهج من كماله والعون عليه. وأسأله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه، كما اختصنا بأكرم أصفيائه، وخاتم أنبيائه، وهدانا لدينه وجعلنا من أمته؛ أن يتوفنا على ملته، ويحشرنا في الناجية زمرته، وينفعنا بما علمنا، ويجعلها حجة لنا لا علينا، بيده لخير، وهو على كل شيء قدير.
مخ ۱۲
باب الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
وقول الله عز وجل: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}
قال ابن عباس رضي الله عنهما: {يصلون على النبي}: يبركون على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الربيع بن أنس رحمه الله: صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة.
وروي عن عكرمة، وسفيان الثوري رحمهما الله قالا: صلاة الرب: الرحمة. وصلاة الملائكة: الاستغفار.
1 - حدثنا أبو بحر سفيان بن العاصي الأسدي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري، قال: أخبرنا سعيد بن نصر، قال: أخبرنا قاسم بن أصبغ، قال: أخبرنا محمد بن وضاح، قال: أخبرنا يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري، أنه أخبره عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، أنه قال:
أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد رضي الله عنه: أمرنا الله أن نصلي عليه يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟
قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أن لم يسأله.
قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم. وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد. والسلام كما قد علمتم)).
مخ ۱۳
2 - حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب، وأبو الحسن يونس بن محمد بن مغيث قراءة عليهما وأنا أسمع، قالا: حدثنا أبو القاسم حاتم بن محمد، قال: أخبرنا أبو الحسن القابسي، قال: أخبرنا #14# أبو الحسن علي بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن أبي سليمان، قال: أخبرنا سحنون بن سعيد، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن القاسم، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرو بن سليم الزرقي، أنه قال:
أخبرني أبو حميد الساعدي رضي الله عنه: أنهم قالوا: يا رسول الله! كيف نصلي عليك؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على إبراهيم. وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد)).
مخ ۱۳
3 - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد المعافري بقراءتي عليه، أخبرنا أبو المعالي ثابت بن بندار ببغداد، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد الخوارزمي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الجرجاني، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن ناجية، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، عن قيس بن حفص، والتبوذكي، عن عبد الواحد بن زياد، عن أبي فروة، عن عبد الله بن عيسى، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال:
قلت: يا رسول الله! قد علمت كيف السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)).
مخ ۱۴
4 - حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد الجذامي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن عمر العذري سماعا، قال: أخبرنا عبد بن #15# أحمد الهروي، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد السرخسي، قال: أخبرنا إبراهيم بن خريم الشاشي، قال: أخبرنا عبد بن حميد، قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو، وخالد بن مخلد، قالا: أخبرنا عبد الله بن جعفر - هو المخرمي -، عن يزيد بن الهادي، عن عبد الله بن جناب، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قلنا: يا رسول الله! هذا التسليم، فكيف نصلي عليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم)).
مخ ۱۴
5 - حدثنا أبو بكر غالب بن عبد الرحمن المحاربي الحافظ قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد، قال: أخبرنا حكم بن محمد، قال: أخبرنا عباس بن أصبغ، قال: أخبرنا محمد بن قاسم، قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال: أخبرنا سعيد بن يحيى بن سعيد في حديثه عن أبيه، عن عثمان بن حكيم، عن خالد بن سلمة، عن موسى بن طلحة، قال:
سألت زيد بن حارثة رضي الله عنه، قال: أنا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((صلوا علي فاجتهدوا في الدعاء، وقولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد)).
مخ ۱۵
باب كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر الأحاديث
الواردة عنه بذلك صلى الله عليه وسلم تسليما
6 - حدثنا أبو بحر سفيان بن العاصي الأسدي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أحمد بن عمر العذري، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن الرازي، قال: أخبرنا محمد بن عيسى، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، قال: أخبرنا مسلم بن الحجاج، قال: أخبرنا محمد بن مثنى، ومحمد بن بشار -واللفظ لابن مثنى- قالا: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم، #16# قال: سمعت ابن أبي ليلى قال:
لقيني كعب بن عجرة رضي الله عنه فقال: ألا أهدي لك هدية؟ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم، فكيف نصلي عليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)).
قال مسلم رحمه الله تعالى: وحدثنا زهير بن حرب، وأبو كريب، قالا: أخبرنا وكيع، عن شعبة، ومسعر، عن الحكم بهذا الإسناد، وليس في حديث مسعر: ألا أهدي لك هدية؟
مخ ۱۵
7 - حدثنا أبو الحسين يونس بن محمد بقراءتي عليه، قال: أخبرنا محمد بن فرج، قال: أخبرنا يونس بن عبد الله، قال: أخبرنا محمد بن معاوية، قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، قال:
قال لي كعب بن عجرة رضي الله عنه: ألا أهدي لك هدية؟ قلنا: يا رسول الله! قد عرفنا السلام عليك، فكيف نصلي عليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صل على محمد)). وذكر الحديث بمثله، غير أنه قال: ((وآل محمد)) في الموضعين.
مخ ۱۶
8 - أخبرنا أبو الفتح سلطان بن إبراهيم المقدسي فيما كتب به إلي، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال، وقرأته على أبي بكر محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن سلامة، قالا: أخبرنا أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن حامد، قال: أخبرنا الحسين بن إسماعيل، قال: أخبرنا يوسف بن موسى، قال: أخبرنا وكيع بن الجراح، قال: أخبرنا مسعر بن كدام، وشعبة بن الحجاج، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال:
قال: ألا أهدي لك هدية؟ قلنا: يا رسول الله! قد عرفنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)).
مخ ۱۶
9 - حدثنا أبو الحسن يونس بن محمد قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا الحسن بن عبد الله، قال: أخبرنا عبد الله بن علي النيسابوري، قال: أخبرنا عبد الله بن هاشم، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: أخبرنا الحكم، عن ابن أبي ليلى، قال:
لقيني كعب بن عجرة رضي الله عنه، فقال: ألا أهدي لك هدية ؟ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم، فكيف نصلي عليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صل على محمد))، وساق الحديث مثله.
مخ ۱۷
10 - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بقراءتي عليه، قال: أخبرنا ثابت بن بندار، قال: أخبرنا أحمد بن محمد الشافعي، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن العباس. قال: وأخبرني الحسن - هو ابن سفيان، قال: أخبرنا المقدمي، قال: أخبرنا يزيد بن زريع. قال: وأخبرنا شعبة، قال: أخبرنا الحكم، قال: سمعت عبد الرحمن ابن أبي ليلى يقول:
لقيني كعب بن عجرة رضي الله عنه، فقال: أهدي لك هدية؟ أو: ألا أهدي لك هدية؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا، فقلنا: يا رسول الله! قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد)).
مخ ۱۷
11 - حدثنا أبو الحسن يونس بن محمد قراءة مني عليه، قال: أخبرنا أبو عمر أحمد بن محمد بن يحيى سماعا، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن أسد، قال: أخبرنا أبو علي سعيد بن عثمان، قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل، قال: أخبرنا آدم، قال: أخبرنا شعبة، قال: #18# أخبرنا الحكم قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول:
لقيني كعب بن عجرة رضي الله عنه فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا، فقلنا: يا رسول الله! قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟
فقال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا:))، وذكر الحديث بمثله.
مخ ۱۷
12 - حدثنا أبو بكر غالب بن عبد الرحمن المحاربي قراءة عليه وأنا أسمع قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد، قال: أخبرنا أبو عمر بن عبد البر، [قال]: أخبرنا عبد الله بن محمد، [قال]: أخبرنا محمد بن بكر البصري، قال: أخبرنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: أخبرنا حفص بن عمر، قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال:
قلنا: - أو قالوا: - يا رسول الله! أمرتنا أن نصلي عليك، وأن نسلم عليك. فأما السلام فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صل على محمد))، وذكر الحديث بمثله.
مخ ۱۸
قال أبو داود: وحدثنا مسدد، قال: أخبرنا يزيد بن زريع، قال: قال: حدثنا شعبة بهذا الحديث قال: ((صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم)).
13 - حدثنا أبو بكر بن محمد بن عبد الله قراءة عليه وأنا أسمع. وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن علي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد، قال: قرأت على أبي محمد بن ماسي، أخبركم يوسف القاضي، [قال]: أخبرنا سليمان بن حرب، [قال]: أخبرنا شعبة، عن الحكم عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه، أنه قال:
ألا أهدي لك هدية؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا، قال: قلنا: #19# يا رسول الله! قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((تقولون: اللهم صل على محمد))، وساق الحديث بمثله سواء.
مخ ۱۸
14 - وحدثنا أبو بكر أيضا قراءة مني عليه وسماعا، قال: أخبرنا أبو المعالي ثابت بن بندار، وأبو الحسن علي بن الحسن الموصلي.
15 - وحدثنا أحمد بن محمد بن غالب، قال: قرأت على أبي بكر الإسماعيلي، أخبرك محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، والحسن بن علي القطان، قالا: أخبرنا عاصم، [قال]: أخبرنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول:
لقيني كعب بن عجرة رضي الله عنه، فقال: أهدي لك هدية؟ أو: ألا أهدي لك هدية؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا، قال: فقلنا: يا رسول الله! قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا:))، وذكر الحديث بمثله.
مخ ۱۹
16 - وحدثنا أبو بكر قراءة عليه وأنا أسمع ، قال: أخبرنا أبو غالب ابن محمد بن الحسن، قال: أخبرنا الحسن بن الحسين، قال: أخبرنا أحمد بن يوسف النصيبي، قال: أخبرنا الحارث بن محمد، قال: أخبرنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت ابن أبي ليلى يقول:
لقيني كعب بن عجرة رضي الله عنه: فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا، فقلنا: يا رسول الله! علمنا كيف السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم: إنك حميد مجيد)).
مخ ۱۹
17 - حدثنا أبو بحر سفيان بن العاصي الأسدي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أحمد بن عمر العذري، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن المبارك #20# السيرافي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد المروزي، قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا مسعر، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه:
قيل: يا رسول الله! أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)).
مخ ۱۹