171

د قران د اعجاز لپاره د باقلاني

إعجاز القرآن للباقلاني

پوهندوی

السيد أحمد صقر

خپرندوی

دار المعارف

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٩٩٧م

د خپرونکي ځای

مصر

وكقول النبي ﷺ للأنصار: " إنكم تكثُرُون عندَ الفَزَعِ، وَتقِلُّونَ عند الطَمَعِ " (١) . وقال آخرون: بل المطابقة أن يشترك معنيان بلفظة واحدة، وإليه ذهب قدامة ابن جعفر الكاتب (٢) . فمن ذلك قول الأفوه الأودي: وأقطعُ الهَوْجَل مستأنسا * بهوجلَ مستأنس عنتريس (٣) عنى بالهوجل الأول: الأرض، وبالثاني: الناقة (٤) . ومثله قول زياد الاعجم: ونبئتهم يستنصرون بكاهلٍ * وللؤمِ فيهم كاهلٌ وسنامُ (٥) / ومثله قول أبى داود: عهدت لها منزلا داثرا * وآلًا على الماءِ يحمِلْنَ آلا (٦) فالآل الأول: أعمدة الخيام تنصب على البئر للسقي، والآل الثاني: السراب (٧) . وليس عنده قول من قال: المطابقة إنما تكون باجتماع الشئ وضده - بشئ.

(١) البديع ص ٧٤ (٢) راجع نقد الشعر ص ٦٠ (٣) ديوانه ص ١٦ " بهوجل عيرانة " وسر الفصاحة ص ١٨٥ ونقد الشعر ٦٠ والعمدة ١ / ٢٩٠ والعيرانة كما في اللسان ٦ / ٣٠١ " الناقة الصلبة، تشبيها بعير الوحش، والالف والنون زائدتان ". والعنتريس كما في اللسان ٨ / ٤ " الناقة الصلبة الوثيقة الشديدة الكثيرة اللحم الجواد الجريئة " (٤) في اللسان ١٤ / ٢١٤ " الهوجل: المفازة البعيدة التى ليست بها أعلام، والارض التى لا معالم بها. والهوجل: الناقة السريعة الذاهبة في سيرها، وقيل: هي الناقة التى كأن بها هوجا من سرعتها ". (٥) البديع ص ٥٨ ونقد الشعر ٦٠ وسر الفصاحة ص ١٨٤ وفى م وك: " يستنظرون " وفى الاغانى ١١ / ١٧١ " أتت بنو يشكر سويد بن أبى كاهل ليهجوا زيادا الاعجم فأبى عليهم، فقال: زياد: * وأنبئتهم يستصرخون ابن كاهل * (٦) نقد الشعر ص ٦٠ واللسان ١٣ / ٣٩ (٧) في العمدة ١ / ٢٨٨ " ... هكذا فسروه منهم قدامة، والذى قال الحذاق: يعنى أعمدة تحمل أعمدة مثلها ذكره أبو حنيفة. وقوله على الماء: يعنى الماء العد الذى هو المحضر يرجعون إليه بعد تبديهم وانقطاع ماء السماء. وقد أخبرك الشاعر على القول الاول أنهم يحملون أعمدة الاخبية والبيوت " إعجار القران (*)

1 / 81