168

د قران د اعجاز لپاره د باقلاني

إعجاز القرآن للباقلاني

پوهندوی

السيد أحمد صقر

خپرندوی

دار المعارف

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٩٩٧م

د خپرونکي ځای

مصر

وكقول أبي تمام: لو يعلمِ الركنُ من قد جاء يلثمه * لخر يلثم منه موطئ القَدَمِ (١) وكقول البحتري: ولو أن مشتاقًا تَكَلَّفَ فوق ما * في وسعه، لمشى إليك المنبرُ (٢) ومن هذا الجنس في القرآن: (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ) (٣) . / وقوله: (إِذَا رَأَتْهُم مِن مَّكَانٍ بَعيدٍ سَمِعُواْ لَها تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا) (٤) . وقوله: (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغيظ) (٥) . * * * ومما يعدونه من البديع " المماثلة " وهو ضرب من الاستعارة [سماه قدامة التمثيل، وهو على العكس من الارداف، لان الارداف مبنى على الاسهاب والبسط، وهو مبنى على الايجاز والجمع] (٦) . وذلك أن يقصد الإشارة إلى معنى، فيضع ألفاظًا تدل عليه، وذلك المعنى بألفاظه مثال للمعنى الذي قصد الإشارة إليه. نظيره من المنثور: أن يزيد بن الوليد بلغه أن مروان بن محمد يتلكأ عن بيعته، فكتب إليه: " أما بعد، فإني أراك تُقَدِّمُ رِجْلًا وتؤخرُ أخرى، فاعتمِدْ على أيتهما شِئْتً " (٧) . وكنحو ما كتب به الحجاج إلى المهلب (٨): " فإن أنت فعلتَ ذاك، وإلا أشرعت إليك الرمح. " فأجابه المهلب: " فإن أشرع الأميرُ الرمحَ، قلبتُ إليه ظهر المجن ".

(١) غير موجود في ديوانه (٢) ديوانه ١ / ١٨ والصناعتين ٢٨٦ والموازنة ١ / ٢٩٦ (٣) سورة ق: ٣٠ (٤) سورة الفرقان: ١٢ (٥) سورة الملك: ٨ (٦) الزيادة من م (٧) سر الفصاحة ص ٢٢٢ (٨) في سر الفصاحة بعد ذلك: " حين حضه على قتال الازارقة وتوعده له ... " (*)

1 / 78