ومن عاداته أن ينقل في تصانيفه كل ما وجد في المنقول عنه ، ويكتب كل ما وجد فيما أخذ عنه وإن كان غلطا صريحا يطلع عليه الطلبة أو مستحيلا عقليا أوعاديا يعلمه الكملة ، وهذان الأمران ظاهران على من طالع تصانيفه لا سيما تصانيفه المتعلقة بالتراجم والطبقات المشتملة على ذكر تواريخ المواليد والوفيات وهما قبيحان جدا ، موحشان لناظر تأليفاته عاما وخاصا ، ولا ينفع في هذا البحث أنه ناقل من " كشف الظنون" أو " البستان" أو من غيرهما من كتب الشأن ، فإن مثل هذا النقل الصرف ليس إلا من شأن الغافلين لا من شأن العالمين الهادين .
ولنذكر من بعض رسائله بعض أغلاطه ومعارضاته إيقاظا للنائمين وإزالة لوحشة الهائمين ، وليس الغرض منه تنقيصه وذكر معائبه حاشاه عن ذلك ، بل ما أسلفنا ذكره .
ذكر بعض المسامحات والمعارضات الواقعة في " إتحاف النبلاء" في المقصد الأول منه :
الأول : قال في المقصد الأول في باب الألف : " الابتهاج بأذكار المسافر الحاج" للشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي والمتوفى سنة ستين وثمانمئة . انتهى .
مخ ۱۷