ابراز
إبراز الغي الواقع في شفاء العي
ژانرونه
وأما سادسا : فلأن قوله ولهذا قال بقولهما عصابة عظيمة الخ من دون تصريح تلك العصابة العظيمة جرأة عظيمة ونقمة كبيرة التاسع ذكر في الجزء الثالث من ابجد العلوم المسمى بالرحيق المختوم في ترجمة ناصر المطرزي مع مولف المغرب انه قرء على الزمخشري وانه ولد سنة 538 وهذا الفيضي منه العجب فان وفات الزمخشري على ما ذكره هو في هذا الكتاب في صفحة اخرى سنة 538 ونص في موضع آخر على ما ذكره في المقدمة تارة ان الزمخشري مات سنة ثمان وثلاثين وتاره انه مات سنة ثمان وعشرين فهل يعقل ان يقرا المطرزي على من مات في سنة ولادته او قبله وقد نص ابن خلكان في تاريخه على ان المطرزي يقال له خليفة الزمخشري لانه ولد في السنة التي مات فيها الزمخشري وهي سنة ثمان وثلاثين وهذا الذي صدر من صاحب الاتحاف ههنا اشنع من جعله السيوطي تلميذ الابن حجر وقد وقع مثل هذا الخطء عن الكفوي ورددت عليه في الفوائد البهية العاشر ذكر بعيد هذا احمر النسفي وارخ وفاته سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وقال في هذه السنة مات الزمخشري صاحب الكشاف وهذا مخالف لما ذكره في موضع آخر انه مات سنة ثمان وعشرين الحادي عشر ذكر سيد الطائفة محي الدين ابن عربي صاحب الفصوص والفتوحات عند ذكر علماء الانشاء والادب في ترجمة نقلا عن الشوكاني وغيره كلمات تقشعر بالاطلاع عليها جلود الذين يخشون ربهم ومثله بعيد عن شان العلماء المتدنيين فان الواجب ان يسكت عن طعن هؤلاء الاكابر او يذكر من مدحه واثنى عليه ايضا فان الاكتفاء على ذكر معائب هؤلاء الكلمة دون ذكر المناقب خيانة كبيرة في الدين من اراد الاطلاع على رد تلك الهفوات التي ذكرها الشوكاني وغيره فلينظر تصانيف السيوطي وعبد الوهاب الشعراني وغيرهما الثاني عشر ذكر عند ذكر التواريخ ابن كثير الدمشقي وانه ولد سنة سبعمأته وهذا مما يفضي العجب بالنسبة الى ما ذكره في المقصد الاول من الاتحاف انه مات سنة اربع وتسعين وستمأته فان الموت قبل الولادة مستحيل عقلا ونقلا وعرفا وعادة الثالث عشر ذكر هناك الحافظ ابن حجر العسقلاني وارخ ولادته سنة ثلاث وسبعين وسبعماته وانه توفي ليلة السبت المسفر صباحهما عن ثامن عشر ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثمانمأته وكان عمره اذ ذاكتسعة وسبعين واربعة اشهر وعشرة ايام وفيه خدشة من وجهين احدهما ان وفات ابن حجر ليست في تلك السنة بل في سنة اثنتين وخمسين نص عليه السيوطي والسخاوي ومن بعدهما وقلدهم في ذلك هذا المولف ايضا في الاتحاف وغيره فيالله من الخطاء الفاحش مع التعارض وثانيهما ان ولادته لما كانت سنة ثلاث وسبعين وسبعمأته ووفاته سنة ثمان وخمسين وثمانمأته كيف يكون عمره مقدار ما ذكره فان الاطفال ايضا فضلا عن الرجال يعلمون ان مجموع ثمان وخمسين الذي هو مقدار حياته عن المأته التاسعة وثانية وعشرين ان ولد في اول ثلاث وسبعين واقل منه ان كان بعده لا يكون تسعة وسبعين مع ذكره وبالجملة فهذه الجملة نطقت بمهارة مولف الابجد في الحساب ايضا فضلا عن غيره الرابع عشر ذكر من علماء الفقه الامام ابا حنيفة نعمان بن ثابت واورد في ترجمته كلاما مختصرا شملا على معائب جلية وخفية وهذا عادته في تصانيفه هذا الامام عن قدره ويابى الله الا ان يتم نوره وياللعجب من رجل يتصدى لجمع المختلفات من غير تقيد واخذ المختلفات من غير تسديد ويقع في تصانيفه اغلاط فاحشة ومناقضات فاضحة يتصدى لذكر معائب مثل هذا الامام الذي ثنى عليه المجتهدون والسلف الصالحون وكعمري طعنه على امثال هؤلاء الاجلة هو الذي صار باعثا لابراز مساحان متكثرة فان لكل فاء ميم والاشارة تكفي لصاحب العقل السليم ولئن لم ينته لنفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدغ ماويه وقد ذكرنا في المقدمة نبذا مما يتعلق بهذا المقام والا ان يزيد ان نتامل جملة كلماته السخيفة الواقعة في حق هذا الامام ذي المناقب الشريفة فاستمع قال سلمه الله تعالى ابو حنيفة نعمان بن ثابت امام الحنفية ومقتدى اصحاب الراى اقول فيه اشارة الى كون من اصحاب الراي فان اراد بالراي العقل والفهم فهو منقبة شريفة فان من لا عقل له لا علم له ولن يتم امر القول الا بالقول وان اراد به القياس الذي هو احد الحجج الاربعة فان قصد به الاشارة الى انه يقبس فكل احد من المجتهدين بقبس فان القياس والاجتهاد خصلة جميلة والحرمان عنها مذمة شنيعة كيف لا وهو من مناصب النبوة ومن مراتب الصحابة فمن فاز من العلماء بملكته فاز بحق الوراثة وان قصد به انه يقدم القياس على الكتاب والسنة فهو فرية بلا مرية كما حققه ابن عبد البر وابن حجر وعبد الوهاب الشعراني وغيرهم في تصانيفهم واولا خوف الاطالة لا وردت عباراتهم ثم قال ولد سنة الهجرة كذا ذكره الواقدي والسمعاني عن ابي يوسف وقيل عام احدى وستين والاول اكثر واثبت اقول نعم القول الاول ذهب اليه الاكثر وهو الاصح والقول الثاني غير معتبر واياما كان فقد لمحت بقولك معاصرته للصحابة فان ذلك العصر كان فيه جمع من الصحابة فقد ذكر الحافظ زين الدين العراقي في شرح الفية وغيره ان آخر الصحابة موتا على الاطلاق ابو الطفيل عامر ابن واثلة الليثي مات سنة ماته سن الهجرة كذا جزم به ابن الصلاح وقيل توفي سنة اثنتين قاله مصعب بن عبد الله وجزم ابن حبان وابن قانع بانه توفي سنة سبع وصحح الذهبي سنة عشر ومأته وآخر من مات بالمدينة قيل السائب بن يزيد توفي سنة ثمانين او ست وثمانين او ثمان وثمانين او احدى وتسعين على اختلاف الاقوال وقيل سهل بن سعد الانصاري مات سنة ثمان وثمانين او احدى وتسعين على الاختلاف وقيل جابر بن عبد الله توفي سنة اثنتين وسبعين او ثلاث او ابع او سبع او ثمان او تسع على الاختلاف وقيل محمود بن الربيع توفي سنة تسع وتسعين وقيل محمود بن لبيه توفي في سنة ست وتسعين او خمس وتسعين وآخر من مات بمكة قيل جابر والمشهور وفاته بالمدينة وقيل عبد الله بن عمر توفي سنة ثلاث وسبعين او اربع آخر من مات بالبصرة انس سنة ثلاث وتسعين ومأته او احدى ومأته او تسعين على الاختلاف وآخر من مات منهم بالكوفة عبد الله بن ابي او في وقيل ابو حنيفة والاول اصح مات ابا حنيفة توفي سنة ثلاث وثمانين وقيل سبعين وبقى ابن ابي اوفى الى سنة ست او سبع او ثمان وثمانين وعمرو بن حريث ايضا مات بالكوفة سنة خمس وثمانين او سنة ثمان وتسعين وح يكون هو الآخر وآخر من مات منهم بالشام عبد الله بن المازني سنة ثمان وثمانين او ست وتسعين وآخر من مات بدمشق واثلة بن الاسقع سنة خمس وثمانين او ثلاث او ست وآخر من مات بمصر عبد الله بن الحارث بن جزء سنة ست وثمانين او خمس او سبع افان او نسخ في المقام تفصيل ليس هذه موضعه وليطلب من رسالتي تبصرة البصائر في معرفة الا وآخر وفقنا الله لختمه كما رفقنا لبدء او بالجملة فكون الامام معاصر للصحابة قطعي لا ينكره الا غبي او غوى فظهر ان الحنفية ليسوا بمتفردين باثبات المعاصرة بل غيرهم من حملة الشريفة مومنون بالمعاصرة فما وجه تخصيصها بهم فيما ياتي بعد هذه الجملة ثم قال لم يرا احدا من الصحابة باتفاق اهل الحديث وان كان عاصر بعضهم على راي الحنفية اقول أليس ابن سعد والذهبي عندكم من المحدثين وهما قد اقرا برويته لبعض الصحابة باليقين انظر الى قول الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة مولد وسنة ثمانين راى انس بن مالك غير مرة لما قدم عليهم الكوفي واما ابن سعد عن سيف بن جابر انه سمع ابا حنيفة بقوله انتهى والى قوله في الكاشف رأى انس رض انتهى اليس الخطيب والنووي من المحدثين وهما قد نصا على كونه من التابعين انظر الى قول النووي في مذهب الاسماء واللغات قال الخطيب البغدادي في التاريخ هو ابو حنيفة التيمي فقيه اهل العراق رأى انس بن مالك الخ أليس الدار قطني وابن الجوزي من ارباب الحديث وهما ايضا صرحا واقرا بهذا الحديث قال ابن الجوزي في العلل المتناهية في الاحاديث الواهية في باب الكفالة برزق المتفقه قال الدار قطني لم يسمع ابو حنيفة احدا من الصحابة وانما راى انس ابن مالك بعينه انتهى ومثله نقله السيوطي في تبيض الصحيفة بمناقب ابي حنيفة عن حمزة السهمي انه سمع الدار قطني بقوله أليس الولي العراقي والحافظ ابن حجر العسقلاني من اجلة المحدثين وقد نقل السيوطي قولهما في هذا الباب انهما صرحا بكونه من التابعين وهذه عبارته قد وقفت على فيتا رفعت الى الشيخ ولي الدين العراقي هل روى ابو حنيفة عن احد من الصحابة وهل يعد في التابعين فاجاب بما نصه لم تصح له رواية عن احد من الصحابة وقد رآى انس بن مالك ثمن يكتفي بمجرد رويتها يجعله تابعيا ورفع هذا السوال الى الحافظ ابن حجر فاجاب بما نصه ادركها ابو حنيفة جماعة من الصحابة لانه ولد بالكوفة سنة ثمانين عبد الله بن ابي اوفى فانه مات بعد ذلك وبالبصرة يومئذ انس وقد اورد ابن سعد بسند لا بآمن ان ابا حنيفة رآى انس وكان غير هذين من الصحابة بعدة من البلا من احياء وقد سمع بعضهم جزء في ما وردت ابي حنيفة عن الصحابة ولكن لا يخلو اسناده من ضعف والمعتمد ادراكه ماتقدم وعلى روية لبعض الصحابة ما اورده ابن سعد في الطبقات فهو بهذا الاعتبار من التابعين ولم يثبت ذلك لاحد من ائمة الاعصار المعاصرين له كالاوزاعي بالشام
مخ ۱۱۶