ابراهیم ابو الانبیا
إبراهيم أبو الأنبياء
ژانرونه
وتأتي بعد ذلك قصة الفداء بإسحاق: «وإن الله قد امتحن إبراهيم فقال له: خذ ابنك وحيدك الذي تحبه - إسحاق - واذهب إلى أرض المريا وأصعده هناك ... فبكر إبراهيم صباحا، وشد على حماره، وأخذ اثنين من غلمانه معه وإسحاق ابنه، وشقق حطبا لمحرقة، وقام وذهب إلى الموضع الذي قال له الله.
وفي اليوم الثالث رفع إبراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد، فقال لغلاميه: اجلسا أنتما ها هنا مع الحمار، وأما أنا والغلام فنذهب إلى هناك ونسجد، ثم نرجع إليكما.
فأخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على إسحاق ابنه، وأخذ بيده النار والسكين، فذهبا كلاهما معا.
وكلم إسحاق إبراهيم أباه وقال: يا أبي، فقال: ها أنا ذا يا بني، فقال: هو ذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمحرقة؟ فقال إبراهيم: الله يرى له خروف المحرقة يا بني. فذهبا كلاهما معا.
فلما أتيا إلى الموضع الذي قال له الله، بنى إبراهيم هناك المذبح ورتب الحطب، وربط إسحاق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب، ثم مد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه، فناداه ملاك الرب من السماء، وقال: إبراهيم! إبراهيم! فقال: ها أنا ذا، فقال: لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا؛ لأني الآن علمت أنك خائف الله، فلم تمسك ابنك وحيدك عني.
ورفع إبراهيم عينيه ونظر، وإذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه، فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن ابنه، فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع «يهوه يراه»، حتى إنه يقال اليوم في جبل الرب يرى.
ونادى ملاك الرب إبراهيم ثانية من السماء، وقال: بذاتي أقسمت، إني - من أجل أنك فعلت هذا الأمر، ولم تمسك ابنك وحيدك - أباركك مباركة، وأكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء، وكالرمل الذي على شاطئ البحر، ويرث نسلك باب أعدائه، ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض، من أجل أنك سمعت لقولي.
ثم رجع إبراهيم إلى غلاميه فقاموا وذهبوا جميعا إلى بئر سبع.
وحدث بعد هذه الأمور أن إبراهيم أخبر وقيل له: هو ذا ملكة قد ولدت هي أيضا بنين لناحور أخيك: عوصا بكره، وتوزا أخاه، وفموئيل أبا آرام، وكاسدو، وحزوا، وفلداش، ويدلاف، وبتوئيل، وولد بتوئيل رفقة ... هؤلاء الثمانية ولدتهم ملكة لناحور أخي إبراهيم: وأما سريته - واسمها زومة - فولدت هي أيضا: طابح، وجاحم، وتاحش، ومعكة.»
وأنبأ الإصحاح الثالث والعشرون بموت سارة وهي في السابعة والعشرين بعد المائة؛ ماتت في قرية أربع التي هي حبرون في أرض كنعان، فأتى إبراهيم ليندب سارة ويبكي عليها، وقام إبراهيم من أمام ميته وكلم بني حث قائلا: أنا غريب ونزيل عندكم، أعطوني ملك قبر معكم لأدفن ميتي من أمامي، فأجاب بنو حث إبراهيم قائلين له: اسمعنا يا سيدي، أنت رئيس من الله بيننا، في أفضل قبورنا ميتك، لا يمنع أحد منا قبره عنك ...
ناپیژندل شوی مخ