وروى البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي
صلى الله عليه وسلم
قال: «إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة.» قيل: يا رسول الله، وما إضاعتها؟ قال: «إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة».»
4
مقياس الصلاحية
ولكن كيف يعرف ولي الأمر أن هذا هو الأصلح من غيره للولاية؟ تلك حقا مشكلة يجب حلها بوضع مقياس للصلاحية، وهنا نجد ابن تيمية يجري على منهجه العام من الرجوع إلى الكتاب وسنة الرسول
صلى الله عليه وسلم ، وليس على ولي الأمر إلا أن يعمل جهده في الاختيار، فالله يقول:
فاتقوا الله ما استطعتم ، كما يقول الرسول: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم.»
وبعد ذلك يلاحظ أن الولاة وكلاء عن الأمة وأجراء لها، ثم يقول: إن الولاية لها ركنان: القوة، والأمانة كما قال تعالى:
إن خير من استأجرت القوي الأمين ، وقال صاحب مصر ليوسف عليه السلام:
ناپیژندل شوی مخ