قال: واقوام يعتقدون انه كان اماما عادلا هاديا مهديا، وانه كان من الصحابه، او من اكابر الصحابه، ومن اولياء الله تعالى، وربما اعتقد بعضهم انه من الانبياء، ويقولون: من وقف في يزيد وقفه الله على نار جهنم.
ثم كافح عن يزيد وذب عنه كثيرا، كما ذكر بعض حقوق اهل البيت: ووجوب رعايتها، كحقهم في الخمس، والفى ء، ووجوب حبهم والصلاه عليهم.
كما ذكر الكثير من احكام الدين وفروعه وضروراته، ثم اختتم بقوله: نسال الله العظيم ان يجعلنا واياكم من الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون، والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
انها رساله في غايه اللين والهدوء مع طائفه من الغلاه، اضافت الى غلوها تعطيل الكثير من فرائض الدين وضروراته!.
رساله تضمنت شهادته لهم بانهم ما زالوا على الاسلام!!.
انه خطاب غريب لا يشبه في شيء من نبراته خطاباته للفرق الاسلاميه الكبرى، او علماءالمسلمين وصلحائهم، ناهيك عن اهل البدع والضلال والالحاد!!.
مع النصارى :
كتب في الرد على النصارى كتابا وسمه ب (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح)، وهو كتاب كبير، ينتظم في سلسله الصراع الاسلامى المسيحى على الصعيد الفكرى والعقائدى.
غير انه جاء على خلاف طبع مولفه وعلى غير عادته في مواجهه خصومه، حتى وصفه بعضهم بانه (اهدا ما كتبه ابن تيميه في الجدال).
وقد تناول في هذا الكتاب النصارى عقيده وتاريخا، وكشف عن وجه الخطا في تفسيرهم لمصطلحات الشريعه المسيحيه، كالاب، والابن، وروح القدس.
فراى ان المراد بالاب هو الرب، والابن هو المصطفى المحبوب، وروح القدس هو ما ينزله الله تعالى على الانبياء والصالحين ويويدهم به.
وراى ان هذه المعانى هى ظواهر الالفاظ، وان ماذهب اليه النصارى تاويل بعيد لايدل عليه اللفظ.
مخ ۴۹