وفى سنه 694 ه جفت مصر جفافا هائلا تبعه غلاء فاحش حتى اكلت الميته.
وفى سنه 718 ه وقعت مجاعه في شمال بلاد الشام والموصل كانت سببا في جلاء الناس وموت الكثير منهم ، وغلاء فاحش حتى باعت الامهات اولادها للنصارى، فاذا امتنع احدهم من شراء الاولاد تجعل المراه نفسها نصرانيه ليرغب في الشراء!.
وفى سنه 720 ه زلزلت مصر والشام.
وفى سنه 724 ه غرقت مصر.
واستطال الجهل، الوليد الطبيعى للفقر والعوز، وشاعت اساليب جديده من التكسب، فتكسبوا بالشعر، وبالخرافات والاباطيل، كما تكسبوا بالمنكرات كالخمره والحشيشه. فاذا كانت الخمره قد عرفت قديما في قصور الملوك والامراء لتاخذ طريقها بيسر الى اسواق المدن الكبيره والصغيره وتنتشر الحانات في كل مكان، فان الحشيشه المخدره التى انتشرت هنا في العهد الايوبى، ازدهر سوقها كثيرا في هذا العصر حتى اصبحت من موارد بيت المال المهمه اذ يصل الديوان من عائداتها كل يوم الف دينار، وهو مورد مهم في وقته، ودخلت الحشيشه في ثقافه المجتمع ففتحت على الشعراء بابا جديدا، فتغنوا بها، وفاضلوا بينها وبين الخمره، واكثروا من ذلك حتى صار سمه بارزه في سمات العصر، وحتى سقط في شراكها كبار ذوو وجاهه، كعلم الدين احمد بن يوسف (688 ه ) الذى عرف فيما بعد بالشيخ الماجن، ومن قوله فيها: يانفس ميلى الى التصابى فاللهو منه الفتى يعيش ولا تملى من سكر يوم ان اعوز الخمر فالحشيش ومع ذلك فان السواد الاعظم من المسلمين كان يستنكر تلك المظاهر، ويتاذى منها، ويتعلل بما امكن من دواعى محاربتها.
ففى سنه 691 ه رفع اهل معره النعمان قصصا ودعاوى الى الملك الاشرف مطالبين بابطال الخماره، فابطلت وخربت من ساعتها.
مخ ۱۹