ابن تېمیه حیاته و عقاید
ابن تيمية حياته عقائده
ژانرونه
فقال له النبى (ص): ( بلى، ولكن لا ادرى ما تحدثون بعدى )!.
فاذا تم هذا ، واذا كان قول الشيعه في فئتين من الصحابه معروفا ، وهى : الفئه التى عرفت بالولاء لاهل البيت وحبهم ، والفئه التى نصبت لهم العداء وحاربتهم وتتبعت انصارهم ومحبيهم بالاذى والتقتيل ، فما هو قولهم في سائر الصحابه الذين لم يظهر منهم هذا ولا ذاك ظهورا واضحا؟.
لم يكن موقف الشيعه من هولاء غامضا ولا متزلزلا ، وقد عرفه الامام محمد حسين آل كاشف الغطاء بقوله : (لا اقول ان الاخرين من الصحابه وهم الاكثر الذين لم يتسموا بسمه الولاء لاهل البيت قد خالفوا النبى ولم ياخذوا بارشاده، كلا ومعاذ الله ان يظن فيهم ذلك وهم خيره من على وجه الارض يومئذ، ولكن لعل تلك الكلمات لم يسمعها كلهم، ومن سمع بعضها لم يلتفت الى المقصود منها، وصحابه النبى الكرام اسمى من ان تحلق الى اوج مقامهم بغاث الاوهام).
ويضيف آل كاشف الغطاء بعد ان يذكر جمله مما وقع بحق اهل البيت في عهود الخلافه المتتابعه، فيقول: (لا يذهبن عنك انه ليس معنى هذا انا نريد ان ننكر ما لاولئك الخلفاء من الحسنات وبعض الخدمات للاسلام التى لا يجحدها الا مكابر، ولسنا بحمد الله من المكابرين، ولا سبابين ولا شتامين، بل ممن يشكر الحسنه ويغضى عن السيئه، ونقول: تلك امه قد خلت، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، وحسابهم على الله، فان عفا فبفضله، وان عاقب فبعدله).
هذا من حيث التفصيل، اما الوصف الاجمالى للصحابه فقد اوجزه السيد الصدر بعباره رائعه، فقال: ان الصحابه بوصفهم الطليعه المومنه والمستنيره كانوا افضل واصلح بذره لنشوء امه رساليه، حتى ان تاريخ الانسان لم يشهد جيلا عقائديا اروع وانبل واطهر من الجيل الذى انشاه الرسول القائد.
فالانصاف يستدعى ان نقول : ان الشيخ ابن تيميه لم يستطع فيما كتب ان يمتدح الصحابه باكثر من هذا الذى قاله فيهم الزعيم الشيعى الكبير السيد الصدر.
مخ ۱۴۷