ابن تېمیه حیاته و عقاید

صائب عبد الحميد d. 1450 AH
133

ابن تېمیه حیاته و عقاید

ابن تيمية حياته عقائده

كما اطلق على جماعه الزيديه الذين حفظوا الخشبه التى صلب عليها زيد بن على بن الحسين. ولا يصح كلام الشعبى في هولاء لانهم لم يعرفوا الا بعد موت الشعبى بنحو ست عشره سنه.

بعد ان عرفنا هذا، لنرى من هو الشعبى؟ وما هى حقيقه معرفته بالشيعه؟

من هو الشعبى؟

عامر بن شراحيل، امين آل مروان، قاضى الكوفه في ايامهم، اتصل بعبدالملك بن مروان فكان نديمه وسميره، اعتمده عبدالملك في حيله لخلع عبدالعزيز عن ولايه العهد وتوليه الوليد بن عبدالملك، فادى دوره بمكر عجيب لا يجتمع مع التقوى في قلب واحد! يحدث بذلك عن نفسه بغير حرج.

فبعد هذا الولاء المروانى كيف سيكون موقفه من اتباع على بن ابى طالب؟.

لقد كان من فضلاء اصحاب على (ع) في زمنه: الحارث الاعور الهمدانى، قال فيه الشعبى: (كان كذابا)! فاين وقعت كلمه الشعبى هذه عند اهل العلم؟.

قال ابن عبدالبر: اظن ان الشعبى عوقب على تكذيبه الحارث، لانه لم تبن منه كذبه ابدا، وانما نقم عليه افراطه في حب على.

وقال القرطبى في ذكر الحارث: رماه الشعبى بالكذب، وليس بشيء ولم يبن من الحارث كذب، وانما نقم عليه افراطه في حب على وتفضيله له على غيره. ومن هنا - والله اعلم - كذبه الشعبى.

هذه هى معرفه الشعبى باصحاب على وشيعته، المعرفه التى استهوت ابن تيميه فجعله اعرف الناس باحوال الشيعه، فقال: (ومن اخبر الناس بهم الشعبى وامثاله من علماء الكوفه).

وقوله : (وامثاله)، هل يعنى امثاله في الولاء المروانى ، ام يعنى امثاله في العلم؟!.

ان كان الاول هو المراد، فهذا حق لا مراء فيه، فعقيده آل مروان وأوليائهم ليس الطعن بشيعه اهل البيت وحسب، بل الطعن في اهل البيت انفسهم! واما ان كان مراده اهل العلم في الكوفه، فيكفيك ان تقرا قول محمد بن سيرين فيهم، فهو يقول: (ادركت الكوفه وهم يقدمون خمسه: من بدا بالحارث ثنى بعبيده السلمانى، ومن بدا بعبيده ثنى بالحارث).

مخ ۱۳۳