ابن تېمیه حیاته و عقاید
ابن تيمية حياته عقائده
ژانرونه
ومع هذا الفارق البين فما زال الجميع ينسب الى التشيع على حد سواء، ويقع الخلط كثيرا، ولكنه خلط مصدره التجاهل لا الجهل، والدافع فيه اراده طعن الجميع بعيوب البعض، والمستهدف في هذا دائما هم الشيعه الحقيقيون، الشيعه الاماميه الاثنا عشريه.
وقديما، ولاسباب مختلف في تعيينها اطلقت عليهم الجهه المتنفذه في الحكم اسم (الرافضه).
فجعل هذا اللقب المولد علما لجميع الفرق التى تنسب الى التشيع، اماميه وغيرها، باستثناء الزيديه. ولكن مع مضى الوقت، وشياع الاسم الجديد، غلب هذا الاسم حتى على الزيديه، فصار لفظ (الرافضه) بديلا عن لفظ (الشيعه)! وممن استخدم هذا التعريف ابن تيميه اثناء حديثه عن الشيعه.
لقد عرف ابن تيميه الباطنيه الاسماعيليه، وكان هو صاحب الفتوى في وجوب قتالهم، كما عرف الغلاه النصيريه وكتب في ابطال عقائدهم.
فهل عرف التشيع بمعناه الصحيح، ليعرف من هم الشيعه؟.
وان كان قد عرف ذلك، فهل كانت له مساهمه هامه في التعرف على عقائدهم؟.
وكيف كان منهجه في ذلك؟.
وحين راى الشيعه يقدمون اهل البيت على سواهم، كيف كانت عقيدته في اهل البيت؟ وكيف راى سادتهم الاول: عليا والحسن والحسين(ع)؟ وكيف كان موقفه مع خصومهم وشانئيهم واعدائهم؟.
ذلك كله تجده مبسوطا ومفصلا في كتابه الكبير (منهاج السنه)، وتجد ايضا عقيدته في واحده من تلك القضايا في رسالته الصغيره حول راس الحسين (ع). واجابات اخرى نثرها في كتب ورسائل متعدده عامتها موجود في هذين الكتابين.
فاما كتابه (راس الحسين) فقد وضعه - جوابا على سوال ورده - في بيان الموضع الذى دفن فيه راس الحسين (ع)، وحقيقه الاراء المختلفه فيه، اذ ذهب بعضهم الى انه في الشام، وقال بعضهم انه في القاهره، وعده آخرون في عسقلان، واقيم له في الموضعين الاخيرين مقامان يزاران. فرد على ذلك كله مضيفا رايه القاضى بان الراس بعث الى المدينه ودفن في البقيع.
مخ ۱۰۴