99

ابن الرومي: ژوند یې له شعرونو څخه

ابن الرومي: حياته من شعره

ژانرونه

ألم تجدوني آل وهب لمدحكم

بشعري ونثري، أخطلا ثم جاحظا؟!

فلا بد أنه كان يكتب ويمارس الصناعة النثرية، إلا أن ما استجمعناه من منثوراته لا يعدو نبذا معدودة موجزة، منها رسالة إلى القاسم بن عبيد الله يقول فيها متنصلا:

ترفع عن ظلمي إن كنت بريئا، وتفضل بالعفو إن كنت مسيئا، فوالله إني لأطلب عفو ذنب لم أجنه، وألتمس الإقالة مما لا أعرفه؛ لتزداد تطولا وأزداد تذللا، وأنا أعيذ حالي عندك بكرمك من واش يكيدها، وأحرسها بوفائك من باغ يحاول إفسادها، وأسأل الله تعالى أن يجعل حظي منك بقدر ودي لك، ومحلي من رجائك بحيث استحق منك، والسلام.

ومنها رسالة كتبها يعود صديقا: «أذن الله في شفائك، وتلقى داءك بدوائك، ومسح بيد العافية عليك، ووجه وفد السلامة إليك، وجعل علتك ماحية لذنوبك، مضاعفة لثوابك.»

وكتب إلى صديق له قدم من سيراف فأهدى إلى جماعة من إخوانه ونسيه:

أطال الله بقاءك، وأدام عزك وسعادتك، وجعلني فداءك. لولا أنني في حيرة من أمري، وشغل من فكري لما افترقنا، وشوقي - علم الله - فغالب، وظمئي فشديد، وإلى الله الرغبة في أن يجعل القدرة على اللقاء حسب المحبة، إنه قادر جواد.

ومكاننا من جميل رأيك - أيدك الله - يبعثنا على تقاضي حقوقنا قبلك، وكريم سجاياك وأخلاقك يشجعنا على إمضاء العزم في ذلك، وما تطولت به من الإيناس يؤنسنا بك، ويبسطنا إليك، وآثار يديك تدلنا عليك، وتشهد لنا بسماحتك. والله يطيل بقاءك، ويديم لنا فيك وبك السعادة.

وبلغني - أدام الله عزك - أن سحابة من سحائب تفضلك أمطرت منذ أيام مطرا عم إخوانك بهدايا مشتملة على حسن وطيب، فأنكرت على عدلك وفضلك خروجي منها مع دخولي في جملة من يعتدك ويعتقدك، وينحوك ويعتمدك، وسبق إلى قلبي من ألم سوء الظن برأيك أضعاف ما سبق إليه من الألم بفوت الحظ من لطفك، فرأيت مداواة قلبي من ظنه، وقلبك من سهوه، واستبقاء الود بيننا بالعتاب الذي يقول فيه القائل: ويبقى الود ما بقي العتاب، وفيما عاتبت كفاية عند من له أذنك الواعية، وعينك الراعية.

وقال في تفضيل النرجس على الورد: «النرجس يشبه الأعين والمضاحك، والورد يشبه الخدود والأعين، والمضاحك أشرف من الخدود، وشبيه الأشرف أشرف من شبيه الأدنى، والورد صفة لأنه لون، والنرجس يضارعه في هذا الاسم؛ لأن النرجس هو الريحان الوارد، أعني أنه أبدا في الماء، والورد خجل والنرجس مبتسم، وانظر أدناهما شبها بالعيون فهو أفضل.»

ناپیژندل شوی مخ