ابن الرومي: ژوند یې له شعرونو څخه
ابن الرومي: حياته من شعره
ژانرونه
وربما أعطاك شواهد مساهمته في معارف زمانه كلها من أساطير مأثورة، وعلوم قديمة وحديثة في بيت واحد؛ كقوله يداعب المرثدي حين أخلف وعده في هدايا السمك:
أألحوت حوت الأرض أم حوت يونس
لك الخير أم حوت السماء أروم؟
فحوت الأرض هو الحوت الذي تزعم الأساطير أنه يحمل الثور الكبير الذي يحمل الأرض، وحوت يونس هو الحوت الذي ابتلع النبي يونس، وجاء نبؤه في القرآن، وحوت السماء هو البرج المعروف باسم الحوت.
وبين أيدينا خبران عن اقتناء الكتب - إذا لاحظنا قلة أخباره في كل شأن من شئونه - علمنا أنهما يدلان على شيء كثير: أحدهما أتى به المعري في رسالة الغفران، وفيه أنه: «كان يتعاطى الفلسفة، واستعار من أبي بكر السراج كتابا فتقاضاه به، فقال ابن الرومي: لو كان المشتري حدثا لكان عجولا.»
والخبر الثاني مأخوذ من ديوانه إذ يعاتب أبا الحسين محمد بن المعلى لتضييعه كتابا استعاره منه، فيقول له من قصيدة:
منحتك مصباحا فأعشاك ضوءه
وقد كان ظني أنه سيريكا
وخبران من هذا النوع في حياة قليلة الأخبار يشفان - مع شواهد شعره الكثيرة - عن شغف دائم بالتحصيل ومدارسة العلوم إلى ما بعد سن الكهولة؛ فإنه لا يقول: «لو كان المشتري حدثا لكان عجولا» إلا وهو كهل أو شيخ جاوز الكهولة. •••
ومن الحق له وللتاريخ ألا نهمل أخباره عن نفسه في هذا الباب؛ للإبانة عن منزلته من العلم والدراسة كلما كانت هذه الأخبار مطابقة لما نعرف من مجمل حاله، ففي بعض شعره يقول عن نفسه: إنه أدمن الدرس ورفض المكاسب في سبيل إدمانه، كما جاء في هذه الأبيات:
ناپیژندل شوی مخ