291

ابن الرومي: ژوند یې له شعرونو څخه

ابن الرومي: حياته من شعره

ژانرونه

تعرف فتى فيه طورا مجتنى سلع

للمجتنين وطورا مجتنى رطب

ونظن أن المنافسة بينهما لم تكن وحدها سبب هذا الهجاء، وإنما آنس ابن الرومي إغراء من العلاء بن صاعد بالبحتري؛ لأنه خاطبه في هذه القصيدة بما يظهر منه أن العلاء كان يستضعف هجاء الشعراء للبحتري، ويبحث عمن يشد عليه ويفحمه كما يؤخذ من هذا البيت:

أراك لم ترض ما أهدى له نفر

من شتم أم لئيم خيمها وأب

فأرضى ابن الرومي نفسه وأرضى العلاء بهجائه، وكان رد البحتري عليه ما علم القراء من إهدائه تخت المتاع وكيس الدراهم، وإبلاغه «أن الهدية ليست تقية منه، ولكن رقة عليه؛ لأنه لم يحمله على ما فعل إلا الفقر والحسد المفرط.»

عرف ابن الرومي البحتري وابن الرومي شاعر مشهور بالافتنان في المعاني، والقدرة على الهجاء، وكان البحتري يحب مجاراته في بعض قصائده، فقال له في أول لقاء بينهما: إنه عزم على أن يعمل قصيدة على وزن قصيدته الطائية في الهجاء، فنهاه ابن الرومي عن ذاك؛ لأنه ليس من عمله، فإذا كان بينهما اقتباس أو معارضة؛ فالبحتري هو المقتبس، وهو الراغب في المعارضة، على أننا لا نخاله استعار من ابن الرومي شيئا يزيده في مذهبه الذي نبغ فيه؛ لأنهما نمطان متباينان، ولكل منهما اعتداد بنفسه يكفيه ويغنيه.

أما علي بن الجهم - المتوفى سنة 249ه - فقد كان بينه وبين ابن الرومي برزخ واسع من اختلاف المذهب في الدين والشعر، فابن الرومي متشيع وابن الجهم ناصبي يذم عليا وآله، «ولا يلتقي الشيعي والناصبي» كما يقول ابن الرومي، وكان ابن الجهم شديد النقمة على المعتزلة، وعلى «أهل العدل والتوحيد» منهم خاصة؛ يهجوهم، ويدس لهم، ويقول في زعيمهم أحمد بن أبي دؤاد:

ما هذه البدع التي سميتها

بالجهل منك العدل والتوحيدا؟!

ناپیژندل شوی مخ