211

ابن الرومي: ژوند یې له شعرونو څخه

ابن الرومي: حياته من شعره

ژانرونه

أترى كل صاحب لي منهم

يمنع الشهر بلغتي إجراء

لي في درهمين في كل شهر

من فئام ما يطرد الحوجاء

وكثيرا ما ألم لهذه الحاجة الدائمة وتوسل إلى الرؤساء أن يجربوه في ولاية أو جباية، أو يتخذوه لعمل في الديوان يريحه من ذل السؤال، وعذاب القلق والانتظار، فكانوا يضنون عليه بما سأل، ويأبون أن ينقذوه من سوء تلك الحال، ولزم آل وهب ما لزمهم وهو يترقب أيام دولتهم، ويترجى الخير الجزيل على أيديهم، فلما صارت إليهم الوزارة لم يصنعوا شيئا، وزادوا أنهم قطعوه بعد صلة، ومنعوه ما كان يناله قبل الوزارة! وكثر زوارهم وقصادهم، فتأخر مقامه بينهم، وربما رأوه حينا وهو مقدم على سواه.

أنا من عراك وباب دارك موحش

من كل مؤتنف علي مقدم

وكان أسمح الرؤساء معه من كان يلهيه عن العمل في الديوان بوظيفة صغيرة يشاهرها عليه، ولا يثبتها في سجل الأرزاق المرصودة المضمونة بعض الضمان، ومن شأن هذه النوافل أن تحتاج أبدا إلى التذكير والتنبيه، مما لا بد أن يجر إليه التذكير والتنبيه من السأم والجفاء، فإذا حصل ذلك - ولا بد من حصوله - خسر الوظيفة وصاحب الوظيفة، وباء إلى شر مما كان.

والعمل الوحيد الذي ذكر في ديوانه هو عمله في الكتابة عند آل بنان المغني الذي كان ينادم الخليفة المعتمد ويغنيه، ويسأل ابن الرومي أن يمدح الخليفة بلسانه، وكأنه لبث في هذا العمل عشر سنين على ما يجوز أن يؤخذ من قوله:

والغناء الشديد شدوا وضربا

ناپیژندل شوی مخ