والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ليس بدعا من هؤلاء، فمثلما غلا أتباع حسن البنا فيه، وغلا أتباع المهدي في المهدي، وكذا فعل مقلدو الشوكاني والمودودي وغيرهم؛ فقد ظهر في زمن الشيخ محمد وبعده من أتباعه من يغالي في الشيخ غلوا كبيرا، ويتعصب لكل ما كتبه في رسائله وفتاواه؛ بل وحكمه على الأحاديث، وآرائه في الأمم والدول والأفراد وغير ذلك.
ثم غلا هؤلاء حتى تركوا جزءا كبيرا من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، التي كانت في ذم (الغلو في الصالحين)، فالغلو في الصالحين من المحاور الرئيسة التي كان الشيخ رحمه الله ينقدها، فأصبحت هذه المسألة المحورية من أساسيات العقيدة عند الغلاة من أتباع الشيخ محمد رحمه الله(1).
مخ ۹