82

فقال:

ثوى منذ أيام ثلاث كوامل

مع الليل أخرى الليل أو وضح الفجر

فاستيقظت الرفقة فقالوا: من تخاطب؟ فقلت: هذا هاتف ينعى ابن جدعان، فقالوا: والله لو بقي أحد بشرف أو عزة أو كثرة مال لبقي عبد الله بن جدعان، فقال ذلك الهاتف:

أرى الأيام لا تبقي عزيزا

لعزته ولا تبقي ذليلا

فقلت:

ولا تبقي من الثقلين ثقلا

ولا تبقي الحزون ولا السهولا»

وكأنما نظر صاحب هذه القصة إلى قول حسان بن ثابت في المساجلة الشعرية حيث يقول عن صاحبه الجني:

ناپیژندل شوی مخ