Ibhaj al-Mu'minin bi Sharh Minhaj al-Salikin wa Tawdhih al-Fiqh fi al-Din
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين
ایډیټر
أبو أنيس على بن حسين أبو لوز
خپرندوی
دار الوطن
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۲ ه.ق
د خپرونکي ځای
الرياض
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
Ibhaj al-Mu'minin bi Sharh Minhaj al-Salikin wa Tawdhih al-Fiqh fi al-Din
Ibn Jebreenإبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين
ایډیټر
أبو أنيس على بن حسين أبو لوز
خپرندوی
دار الوطن
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۲ ه.ق
د خپرونکي ځای
الرياض
وأنه لا سعادة ولا صلاح في الدنيا والآخرة إلا بالإِيمان به وطاعته، وأنه يجب تقديم محبته على النفس والولد والناس أجمعين، وأن الله أيده بالمعجزات الدالة على رسالته، وبما جبله الله عليه من العلوم الكاملة والأخلاق العالية، وبما
والرسل كلهم إلى خاتمهم محمد ﷺ كانت دعوتهم إلى توحيد الله وطاعته، كما في الآية التي تقدمت، فيأمرون أقوامهم بأن يصدقوا خبر الله، وأن يمتثلوا أمره، فما أخبر الله به من الآخرة وما فيها يصدقونه، وما أمر به وأرشد إليه يمتثلونه.
قوله: (وأنه لا سعادة ولا صلاح في الدنيا والآخرة ... إلخ):
أي: عليهم أن يخبروا الأمم أنه لا سعادة ولا خلاص ولا نجاة في الدنيا والآخرة إلا بالإِيمان بالله وطاعته سبحانه، ولا شك أن هذا من جملة ما أرسلوا به، فهم يخبرون أنه لا سعادة لكم ولا صلاح لكم في دنياكم وأخراكم إلا في الإيمان بالله وعبادته وطاعته وحده لا شريك له.
قوله: (وأنه يجب تقديم محبته على النفس ... إلخ):
ومن حق رسول الله عليه الصلاة والسلام علينا وجوب تقديم محبته على النفس والمال والولد والناس أجمعين، قال ﷺ: (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)) (١) بحيث إنه يقدم اتباعه وطاعته على طاعة كل مخلوق.
قوله: (وأن الله أيده بالمعجزات ... إلخ):
والله تعالى أيد الرسل بالمعجزات حتى يُعلم بذلك صدقهم، ومحمد ﷺ
(١) رواه البخاري رقم (١٤) في الإيمان ومسلم رقم (٤٤) في الإيمان. عن أبي هريرة رضي الله عنه.
49