187

الابانه په دین لرونکو اصولو باندې

الإبانة عن أصول الديانة

ایډیټر

د. فوقية حسين محمود

خپرندوی

دار الأنصار

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٣٩٧

د خپرونکي ځای

القاهرة

يجعل صدره ضيقا حرجا) من الآية (١٢٥ /٦)، فخبرونا عن الذين ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم، أتزعمون أنه هداهم وشرح للإسلام صدورهم وأضلهم.
فإن قالوا: نعم، تناقض قولهم.
وقيل لهم: كيف تكون الصدور مشروحة للإيمان، وهي ضيقة حرجة مختوم عليها، وكيف يجتمع الفعل الذي قال الله ﷿: (أم على قلوب أقفالها) من الآية (٢٤ /٤٧) مع الشرح، والضيق مع السعة، والهدى مع الضلال، إن كان هذا جاز أن يجتمع التوحيد والإلحاد الذي هو ضد التوحيد، والكفر والإيمان معا في قلب واحد، وإن لم يجز هذا لم يجز ما قلتموه.
فإن قالوا: الختم والضيق والضلال لا يجوز أن يجتمع مع شرح الله الصدر.
قيل لهم: وكذلك الهدى لا يجتمع مع الضلال، وإذا كان هذا هكذا

1 / 199