د نجات ډلې شریعت په اړه ایبانه
الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية
ایډیټر
عثمان عبد الله آدم الأثيوبي
خپرندوی
دار الراية للنشر
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
1418هـ
د خپرونکي ځای
السعودية
قال الشيخ فكل ما قد ذكرته لكم يا أخواني رحمكم الله فاعقلوه وتفهموه ودينوا لله به فهو ما نزل به الكتاب الناطق وقاله النبي الصادق وأجمع عليه السلف الصالح والأئمة الراشدون من الصحابة والتابعين والعقلاء والحكماء من فقهاء المسلمين واحذروا مذاهب المشائيم القدرية الذين أزاغ الله قلوبهم فأصمهم وأعمى أبصارهم وجعل على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذنهم وقرأ حتى زعموا أن المشيئة إليهم وأن الخير والشر بأيديهم وأنهم أن شاؤوا أصلحوا أنفسهم وإن شاؤوا أفسدوها وأن الطاعة والمعصية إليهم فإن شاؤوا عصوا الله وخالفوه فيما لا يشاؤوه ولا يريده حتى ما شاؤوا هم كان وما شاء الله لا يكون وما لا يشاؤه لا يكون وما لا يشاؤه الله يكون فإن القدري الملعون لا يقول اللهم اعصمني ولا اللهم وفقني ولا يقول اللهم ألهمني رشدي ولا يقول ربنا لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا ويقول إن الله لا يزيغ القلوب ولا يضل أحدا ويجحد القرآن ويعاند الرسول ويخالف إجماع المسلمين ولا يقول لا حول ولا قوة إلا بالله ولا يقول ما شاء الله كان وما لا يشأ لا يكون وينكر ذلك على من قاله ويزعم أن المشيئة إليه والحول والقوة بيديه وأنه إن شاء أطاع الله وإن شاء عصى وإن شاء أخذ وإن شاء أعطى وإن شاء افتقر وإن شاء استغنى
وينكر أن يكون الله عز وجل خالق الشر وأن الله شاء أن يكون في الأرض شيء من الشر وهو يعلم أن الله خلق إبليس وهو رأس كل شر وأن الله علم ذلك منه قبل أن يخلقه والله تعالى يقول
﴿من شر ما خلق﴾
والله يقول
﴿والله خلقكم وما تعملون﴾
ويقول
﴿هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن﴾
فالقدري يجحد هذا كله ويزعم أنه يعصي الله قشرا ويخالفه شاء أم أبى
1931 أخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا عمرو بن علي قال سمعت معاذ بن معاذ يقول صليت أنا وعمر بن الهيثم الرقاشي خلف الربيع بن بزة قال معاذ فأخبرني عمر بن الهيثم أنه حضرته الصلاة مرة أخرى فصلى خلفه قال فقعدت أدعو فقال لعلك ممن يقول اعصمني قال معاذ فأعدت تلك الصلاة بعد عشرين سنة والربيع بن بزة هذا من كبار مشائيم القدرية بالبصرة وكان من العباد المجتهدين في هذا الخذلان عصمنا الله وإياكم منه ومن كل بدعة
1932 حدثني أبو عبد الله محمد بن حميد الكفي وأبو عمر بن مسبح العطار وأخبرني محمد بن الحسين قالوا حدثنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي قال قال بعض العلماء مسألة يقطع بها القدري يقال له أخبرنا أراد الله من العباد أن يؤمنوا به ويطيعوه ولا يعصوه فلم يقدر أم قدر فلم يرد فإن قال قدر فلم يرد قيل له فمن يهدي من لم يرد الله هدايته وإن قال أراد فلم يقدر قيل له لا يشك جميع الخلق أنك قد كفرت يا عدو الله
مخ ۲۸۷