فأدغموها في الطاء التي بعدها. ومنهم من يغلب الظاء فيقول: مظلم.
قال زهير:
هو الجواد الذي يعطيك نائله ... عفوًا ويظلم أحيانًا فيظلم
وأصل قنا: إوقينا، ذهبت الياء للجزم، والواو لوقوعها بين الكسرتين، فبقيت قاف واحدة.
وأصل ترميهم: ترميُهم، فاستثقلوا الضمة على الياء فخزلوها.
وأصل الشتاء: الشتاو؛ لأنه من: شتا يشتو. فلما تطرفت قبل الواو ألف، قلبوا من الواو همزة. وجمع الشتاء: أشتية، كرداء وأردية.
وأصل ساهون: ساهيون؛ لأنها على وزن فاعلون، من: سهَا يسهو سهوًا، فهو ساه؛ فاستثقلوا الضمة على الياء وقبلها كسرة فخزلوها، ثم حذفوها لسكونها وسكون الواو. ويقال: سها يسهو سهوًا.
قال:
أترغب عن وصية من عليه ... صلاة الله تقرَن بالسلام؟
أما تخشى السهو فتتقيه ... أم أنت مبرأ من كل ذام؟
الذام: الذم.
وأصل إنا: إننا، فلما اجتمع ثلاث نونات، حذفت واحدة اختصارًا.
وأصل جاء: جيأ، فصارت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها. ومدّت الألف تمكينًا للهمزة عند الكتابة بألف واحدة؛ لأنه حين اجتمع ألفان اجتزأوا بواحدة، وإذا اجتمع ثلاث ألفات اجتزأوا باثنتين. والمصدر: جاء يجيء جيأ ومجيئًا، فهو جائي، والأصل جائئ، فاستثقلوا الجمع بين الهمزتين، فلينوا الثانية، فصارت ياء لانكسار ما قبلها، وحذفوها لسكونها وسكون التنوين، فصارت جاء مثل قاض ورام.