قال: كأنه، ولم يقل كأنَّهو مشبع.
وقال أمية بن أبي الصَّلت:
فسبحانه من كل إفك وباطل ... وكيف يلد ذو العرش أم كيف يُولدُ
فقال: يَلْد، ولم يقل: يَلِد بإشباع.
ومثله:
ألم تعجب لذئب بات يعوي ... ليؤذن صاحبًا له بالتّلاق
فترك الإشباع بالشمة؛ لأنها أخت الضمة.
وكذلك إنما يكتفون بالكسرة من الياء.
من ذلك: قوله ﷿: ﴿مَا كُنَّا نَبْغِ﴾ و﴿يَوْمَ يَاتِ﴾، وهي لغة فاشية سائرة عند العرب.
قال [كعب بن مالك]:
ما بال هم عميد بات يطرقني ... بالواد من هند إذ تعدو عواديها
أراد: بالوادي، فاكتفى بالكسرة من الياء فحذفها.
وقال آخر:
ولكن ببدرٍ سائلوا عن بلائنا ... على الناد، والأنباء بالغيب تنفع