160

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

خپرندوی

نادي المدينة المنورة الأدبي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرونه

بسبب ما كانا قتلا من كفار قريش من يوم بدرٍ.
فأما خُبَيب ﵁ فمكث عندهم مسجونًا، ثم أجمعوا لقتله فخرجوا به إلى التنعيم (^١) ليصلبوه، فاستأذنَهم أن يُصلّي ركعتين فأذنوا له: فصلاهما، ثم قال: والله لولا أن تقولوا أن ما بي جَزَعٌ لزدت، ثم قال:
ولستُ أُبالي حينَ أُقتلُ مُسلمًا … على أي جنْبٍ كان لله مصرعي
وذلك في ذاتِ الإلهِ وإن يَشَأْ … يُبَارِكْ على أوصالِ شِلْوٍ مُمَزَّع
وقد قال له أبو سفيان: أيسرُّك أن محمدًا عندنا تُضربُ عنقُه، وأنك في أهلِك؟ فقالَ: والله ما يسُرني أني في أهلي وأن محمدًا في مكانه الذي هو فيه تُصيبه شوكة تُؤذيه.
ثم وكلوا به من يحرسه، فجاء عمرو بن أمية فاحتمله بخدعة ليلًا فذهب به فدفنه. وأما زيد بن الدَّثِنة ﵁ فابتاعه صفوانُ بنُ أمية فقتله بأبيه».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ ذكر المصنف أن حادثة الرجيع كانت في صفر سنة أربع من الهجرة، بينما ذكر غيره أنها كانت في أواخر سنة ثلاث (^٢)، فالله أعلم.
٢ ــ وحاصل الحادثة أن وفدًا من عرب عَضَل والقارَّة كانوا قد جاءوا إلى النبي ﷺ وأخبروه أنهم يرغبون في الدخول في الإسلام، وأنهم بحاجة أن يرسل معهم من يعلّمهم أمور الدين وشرائع الإسلام، فأرسل النبي معهم نفرًا من

(^١) مكان معروف بمكة، وهو أدنى الحلّ.
(^٢) سيرة ابن هشام ٢/ ١٦٩، فتح الباري ٧/ ٣٨٠.

1 / 178