157

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

خپرندوی

نادي المدينة المنورة الأدبي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرونه

من غلبة، فأراد ﷺ أن يبادرهم بالغزو والمطاردة حتى يأمن رجوعهم وعودتهم.
٣ ــ وقد وردت إشارة إلى هذه الغزوة في صحيح البخاري عن عائشة ﵁ قالت: "لما أصاب رسول الله ﷺ ما أصاب يوم أحد، وانصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا، قال: «من يذهب في إثرهم» فانتدب منهم سبعون رجلًا" (^١).
٤ ــ وفي خروجه ﷺ إلى هذه الغزوة مظهر عظيم من مظاهر الشجاعة وتحمل المشاق في سبيل الله وعدم الاستسلام لأي شكل من أشكال الضعف والهزيمة.
٥ ــ وفي استجابة الصحابة لنداء النبي ﷺ وخروجهم وهم مثقلون بالجراح دليل على فضلهم وقوة إيمانهم وتفانيهم في طاعة الله ورسله ﷺ.
عزم قريش على مهاجمة المدينة ورجوعهم عن ذلك:
قال المصنف: «ومرَّ مَعْبَدُ بنُ أبي مَعْبَد الخُزاعي على رسُولِ الله ﷺ وأصحابِه فأجازَه حتى بَلَغَ أبا سفيان والمشركينَ بالرَّوحاء، فأخبرهم أن رسُولَ الله ﷺ وأصحابَه قد خرجوا في طلبِهم، ففتَّ ذلك في أعضادِ قريشٍ، وكانوا أرادوا الرجوعَ إلى المدينة فثناها ذلك واستمروا راجعين إلى مكة».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ خبر معبد الخزاعي ذكره ابن إسحاق في السيرة بدون إسناد (^٢).
٢ ــ كذلك ذكر ابن إسحاق بدون إسناد أن النبي ﷺ كان قد أقام في حمراء الأسد ثلاثة أيام؛ الاثنين والثلاثاء والأربعاء (^٣).

(^١) صحيح البخاري «٤٠٧٧».
(^٢) سيرة ابن هشام ٢/ ١٠٢.
(^٣) المصدر السابق ٢/ ١٠٢.

1 / 174