104

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

خپرندوی

نادي المدينة المنورة الأدبي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

ژانرونه

فصل
غزوة الأَبْواء
قال المصنف: «وكانتْ أولُ غَزَاةٍ غَزَاها رسُولُ الله ﷺ غَزوة الأَبْواءِ (^١)، وكانت في صَفَر سنة اثنتين من الهجرة، خرجَ بنفسهِ ﷺ حتى بَلَغَ وَدَّان (^٢)، فوادعَ بني ضَمْرة بن بكر بن عبد مَناة بن كنانة مع سيّدهم مَجدي بن عمروٍ، ثم كرَّ راجعًا إلى المدينةِ، ولم يلق حَرْبًا، وكان استخلف عليها سعد بن عُبادة ﵁».
الكلام عليه من وجوه:
١ - هذا أوان بدء المصنف في الحديث عن الغزوات والسرايا والبعوث النبوية (^٣).
ولكن قبل هذا لابد من الإشارة إلى أن لهذه الغزوات والسرايا أهدافًا سامية ومقاصد شريفة، وليست مجرد حروب توسعية، ومن هذه الأهداف والمقاصد:

(^١) الأبواء: قرية تابعة الآن لمحافظة رابغ، شمال مكة المكرمة.
(^٢) وَدّان: قرية بالقرب من مستورة، وقد اندثرت اليوم.
(^٣) اصطلح أهل السّيَر غالبًا على أن: الجيش الذي يخرج فيه النبي ﷺ بنفسه يسمَّى غزوة، حارب أم لم يحارب، وما خرج فيه أحد قادته يسمَّى سريّة، وما افترق من السريّة يسمَّى بعثًا، ينظر شرح المواهب للزرقاني ٣/ ٣٦٢.

1 / 117