============================================================
(146) وخفقت عذباته وبنوده قيل هذا غمام تلهبت بوارقه ودمدمت صواعقه او بجر تلاطمت امواجه وقذف الشرر ماؤه واجاجه او سيل غصت به فجاجه ال وعكس اشعة الشمس اضطرابه وارتجاجه وما علا جبلا الا وآلحق صعوده اليه حزنه بالصعيد وما منع الريح مواجهته الا ليسمع صهيل خيله من اقصى الروم الى اقصى الصعيد (ومن ذلك) ما ذكرته في وصف العدو بالذلة والخور ال و الوهن في قتاله وما يظهرونه من الرهج بالحركة واعداد الاهبة والاحتشاد وهو * واما رهج العدو المخذول بالحركة ورمى الصيت بها فان عدته الصياح ال وقوة الجبان في القول والقول يذهب في الرياح وقد علموا انهم ما اقدموا الا وكان احد سلاحهم الهرب ولا طمعوا في النجاح فكان لهم في غير النجاة ارب الايبالغون في الاحتشاد والجازر لايهوله كثرة الغنم ويستكثرون من السواد وجنود من لاينفع اشبه شيء بالعدم فقوتهم ضعيفة ووطاتهم خفيفة وثباتهم اقصر من حل العقال وصبرهم اسرع من الظل في الانتقال وخيولهم لاتطيع امر اعنتها الا في الفرار ورماحهم لاتحمل نصل اسنتها الا للخور والانكسار وسها. هم لاعهد لها بالمقاتل وصفاحهم كل شيء من القضب غيرها يمكن وصفه بانه قاتل فان ال دلاهم الشيطان بغروره فسيبرا منهم سريعا وان اطمعهم في اللقاء فستردهم كلام سيوفنا كاقسام الكلام الثلاثة هز بما واسيرا وصريعا (ومن ذلك في وصف الرمى بالنشاب من خطبة) وبعد فان الرمى افضل ما اعد للعدى واكمل ما افيض به على اهل الكفر رداء الردى وابلغ مايبعث الى المقاتل من رسل المنون وانفع مايقتضي به في الوغا من اعداء الدين الديون وأسرع ما تبلغ به المقاصد فيما يرى قريبا
الاو هو أبعد ما يكون وأنكى ما تقذف به عن الاهلة شهب الحتوف واسبق ما تدرك به الاغراض قبل ان تعرف بها الرماح أو تستقر بمكانها السيوف ال ما طلع في سماء النقع قوسه الاسح وبل النبل ولا استيقت الآجال وسهمه الا ال وكان له من بلوغها السبق من بعد والسبق من قبل ومن شرف قدره الذي ال دل عليه كلام النبوة ان النبي صلى الله عليه وسلم تبه على انه المراد بقوله تعالى ال و أ عدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن اسباب فضله التي اصح بها قدره ساميا ب ه د
مخ ۱۴۶