85

حُسْن المحاضرة په مصر او قاهره کې

حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة - الجزء1

پوهندوی

محمد أبو الفضل إبراهيم

خپرندوی

دار إحياء الكتب العربية-عيسى البابي الحلبي وشركاه

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٣٨٧ هـ

د چاپ کال

١٩٦٧ م

د خپرونکي ځای

مصر

ذكر ما قيل في الهرمين اللذين في الجيزة من الأشعار:
قال المتنبي:
أين الذي الهرمان من بنيانه ... ما قومه؟ ما يومه؟ ما المصرع؟ (١)
تتخلف الآثار عن سكانها ... حينًا، ويدركها الفناء فتتبع
وقال أبو الفضل أمية بن عبد العزيز "الأندلسي" (٢):
يعيشك هل أبصرت أحسن منظرًا ... على ما رأت عيناك من هرمي مصر (٣)
أنافا بأعنان السماء وأشرفا ... على الجو إشراف السماك أو النسر
وقد وافيا نشزًا من الأرض عاليًا ... كأنهما نهدان قاما على صدر
وقال الفقيه عمارة اليمني الشاعر:
خليلي ما تحت السماء بنية ... تماثيل في إتقانها هرمي مصر (٤)
بناء يخاف الدهر منه، وكل ما ... على ظاهر الدنيا يخاف من الدهر
تنزه طرفي في بديع بنائها ... ولم يتنزه في المراد بها فكري
وقال آخر:
انظر إلى الهرمين إذ برزا ... للعين في علو وفي صعد (٥)
وكأنما الأرض العريضة إذ ... ظمئت لفرط الحر والومد (٦)

(١) ديوانه ٢: ٢٧١.
(٢) من نهاية الأرب.
(٣) بدائع البدائة ١٣٦، المقريزي ١: ١٩١، مسالك الأبصار ١: ٢٣٧، نهاية الأرب ١: ٣٩١.
(٤) المقريزي ١: ١٩٥، نهاية الأرب ١: ٣٩٠.
(٥) المقريزي ١: ١٩٥-١٩٦، ونهاية الأرب ١: ٣٩١.
(٦) الومد: الحر الشديد.

1 / 80