150

حُسْن المحاضرة په مصر او قاهره کې

حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة - الجزء1

پوهندوی

محمد أبو الفضل إبراهيم

خپرندوی

دار إحياء الكتب العربية-عيسى البابي الحلبي وشركاه

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٣٨٧ هـ

د چاپ کال

١٩٦٧ م

د خپرونکي ځای

مصر

ذكر الجزية
قال ابن عبد الحكم: كان عمرو بن العاص يبعث إلى عمر بن الخطاب ﵄ بالجزية بعد حبس ما يحتاج إليه؛ حدثنا عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب قال: كانت فريضة مصر لحفر خلجها وإقامة جسورها وبناء قناطرها وقطع جزائرها مائة ألف وعشرين ألفًا، معهم الطور والمساحي والأداة؛ يتعقبون ذلك، لا يدعون ذلك شتاء ولا صيفًا (١) .
حدثنا عبد الملك بن مسلمة، عن القاسم بن عبد الله، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر ﵄، قال: كتب عمر بن الخطاب أن يخُتم في رقاب أهل الذمة بالرصاص، ويظهروا مناطقهم ويجزوا نواصيهم، ويركبوا على الأَكُفِّ (٢) عرضًا، [ولا يضربوا الجزية إلا على من جرت عليه المواسي، ولا يضربوا على النساء ولا على الولدان] (٣)، ولا يدعوهم يتشبهون بالمسلمين في ملبوسهم (٤) .
حدثنا عبد الملك، عن الليث بن سعد، قال: كانت ويبة عمر بن الخطاب في ولاية عمرو بن العاص ستة أمداد (٥) .
قال ابن عبد الحكم: وكان عمرو بن العاص لما استوسق (٦) له الأمر أقر قبطها على جباية الروم؛ وكانت جبايتهم بالتعديل: إذا عمرت القرية، وكثر أهلها زيد عليهم، وإن قل أهلها وخربت نقصوا، فيجتمع عرفاء كل قرية ورؤساؤهم، فيتناظرون في

(١) فتوح مصر ١٥١
(٢) الإكاف: البرذعة، وجمعه أكف
(٣) من فتوح مصر
(٤) فتوح مصر ١٥١
(٥) في القاموس: "الويبة: اثنان أو أربعة وعشرون مدا"، وانظر فتوح مصر ١٥٣
(٦) استوسق له الأمر: اجتمع

1 / 145