بن أبي قحافة، ثم عمر بن الخطاب، ثم الله أعلم بالخير، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولإخواننا ثم نزل.
وأخرجها كلها المحب الطبري وعزاها إلى مخرجيها حفاظ الإسلام.
وما أوردناه فقطرة من بحر ثناء الله تعالى ورسوله وأصحابه وآله الطيبين الطاهرين على الصحابة كلهم وإنزالهم منازلهم وإلزام الخلق كافة محبتهم لحب الله ورسوله لهم. وهذه نصوص السادة أهل البيت النبوي علي وابن عباس وفاطمة وبني علي الحسن والحسين وابن الحنفية وزين العابدين ومحمد وجعفر وسائر السادة الذين اتبعوا آثارهم واقتفوا منارهم شاهدة لهم بمحبتهم، ناطقة بموالاتهم ونصرتهم، وإنهم وأبو بكر وعمر وعثمان بل وسائر الصحابة حزب واحد وفريق متحد، متناصرون على الحق، متظاهرون على الهدى، ولا ينكر ذلك إلا جاهل مارد ومتجاهل معاند.
وإذا كان الأمر كذلك فكيف اختار هؤلاء المارقون عن الدين مروق السهم عن الرمية ما جنحوا إليه من البدعة المهلكة الردية، ثم يزعمون أنهم القائمون بنصرة العترة الفاطمية، والموالون لأهل العصبة النبوية، فإن كان موالاتهم ونصرتهم لغير من ذكرناه من علي وأتباعه الهداة المهتدين فقد اعترفوا بالضلال، ونحن براء مما زعموه، وإن زعموا أنه حدثمن أهل البيت بعد ما ذكرنا من هو أهدى منهم وأعلم فقد كابروا الحس وقيل لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، وإن وافقونا على أن من ذكرنا هم سادة أهل البيت فليشهد الله وملائكته
1 / 77