119

قال موري: «لا أعتقد أنهم يعرفون السبب.»

لكنه أردف بعد دقيقة: «حسنا، يمكن أن يكون السبب هو زوجها؛ أعني زوجها الأول، والد نيل، وما حدث معه إلى آخره.»

وما حدث هو أن والد نيل قد انتحر. «أعتقد أنه كان مضطربا.»

استمر قائلا: «لكن ربما لا يكون الأمر كذلك، ربما هي أسباب أخرى؛ فقد تكون تلك المشكلات التي تعاني منها بعض السيدات ممن هن في مثل عمرها. وعلى الرغم من ذلك فالأمور على ما يرام؛ فهم يستطيعون إعادتها لحالتها الطبيعية بمساعدة الأدوية الآن. لديهم بعض الأدوية الرائعة. لا تقلقي.» •••

وكما توقع موري؛ فبحلول عيد الشكر كانت السيدة ترافرس قد غادرت المستشفى وتحسنت حالتها. وأقيم عشاء عيد الشكر على البحيرة كما هي العادة، وأقيم يوم الأحد كالمعتاد أيضا؛ وذلك حتى تكون هناك فرصة لحزم الأمتعة وغلق المنزل يوم الاثنين. وكان هذا من حسن حظ جريس أيضا؛ لأن إجازتها بقيت يوم الأحد.

تجتمع العائلة بأسرها هناك دون وجود أي ضيوف، إلا إذا اعتبرت جريس من بين الضيوف. وسيكون نيل وميفيس وطفلاهما في منزل والدي ميفيس، وسيتناولون العشاء هناك يوم الاثنين، لكنهم سيمضون يوم الأحد في منزل عائلة ترافرس.

وفي الوقت الذي أحضر فيه موري جريس إلى البحيرة في صباح يوم الأحد، كان الديك الرومي في الفرن بالفعل. وسيكون العشاء مبكرا في نحو الخامسة بسبب وجود الأطفال. وكانت الفطائر معدة فوق مائدة المطبخ؛ حيث أعدت فطائر القرع، والتفاح، والتوت البري. كانت جريتشن هي المسئولة عن المطبخ، بوصفها طاهية كما كانت رياضية. كانت السيدة ترافرس تجلس قبالة المائدة تحتسي القهوة ومنهمكة في لعبة تركيب الصور المقطعة مع ابنة جريتشن الصغرى دانا.

قالت: «أوه، جريس!» وهبت من مكانها لتعانقها - وهي المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك - وبحركة غير محسوبة بيدها نثرت قطع اللعبة.

صاحت دانا: «أوه، جدتي!» وراحت جيني، أختها الكبرى التي كانت تشاهد باهتمام، تجمع قطع اللعبة.

قالت: «يمكننا أن نعيد ترتيبها ثانية، فجدتك لم تقصد ذلك.»

ناپیژندل شوی مخ