د رسول د دولت جنګونه (لومړی برخه)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
ژانرونه
46
أما الأهم برأينا في خبر الملائكة، فهو أن إعلام النبي للمسلمين قبل القتال بالمدد السماوي، كان كفيلا بتقوية روحهم المعنوية، وإنزال السكينة على قلوبهم، وهو ما أدى بالفعل إلى نومهم ليلة القتال نوما أخذوا به راحتهم، استعدادا لاستقبال قريش في الصباح، كما كان وجود الملائكة - في حالة أخرى - حلا مثاليا لمشكلة توزيع الأنفال، عندما اختلف المسلمون حول أنصبتهم في أنفال بدر، فنزعت من أيديهم ووضعت بيد رسول الله عليه الصلاة والسلام، ليقرر ما يراه لشأنها، باعتبار الله وملائكته هم أصحاب ذلك النصر، وهو ما قالت بشأنه الآيات:
يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم (الأنفال: 1).
وهي الآيات التي كان سببها ما يرويه أبو أمامة الباهلي:
سألت عبادة بن الصامت عن الأنفال فقال: فينا أصحاب بدر نزلت، حين اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا، فنزعه الله من أيدينا فجعله إلى رسوله، فقسمه رسول الله
صلى الله عليه وسلم
بين المسلمين عن بواء، أي على السواء.
47
والعجيب بشأن ما روي عن الملائكة البدريين، قصص أخرى، كان واضحا أن أصحابها لم يجدوا أية دلائل ظاهرة يمكن تأويلها ونسبتها إلى الملائكة، فالتقطت نمل الوادي الذي ربما سال من جحوره بفعل المعركة، وما سكب من ماء القلب المغورة، لترى في ذلك النمل ملائكة السماء. وهو ما جاء في قول جبير بن مطعم: «رأيت قبل هزيمة القوم والناس يقتتلون، مثل البجاد الأسود أقبل من السماء مثل النمل الأسود، فلم أشك أنها الملائكة، فلم يكن إلا هزيمة القوم. وعن حكيم بن حزام قال: لقد رأيتنا يوم بدر وقد وقع بوادي خلص بجاد من السماء قد سد الأفق، وإذا الوادي يسيل نملا، فوقع في نفسي أن هذا شيء من السماء أيد به محمد
صلى الله عليه وسلم ، فما كانت إلا الهزيمة، وهي الملائكة.»
ناپیژندل شوی مخ