د رسول د دولت جنګونه (لومړی برخه)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
ژانرونه
ومهما بحث عن سر وراء قتل ذلك الأسير - غير عدم إيمانه بالدعوة - فلن تجد سوى أنه كان أحد رءوس قريش. (1) الأسرى
وكان في الأسرى «النضر بن الحارث» ربيب مدرسة جند يسابور، الذي تعلم هناك علوم الحضارات، بما فيها أخبار الأقدمين، في بعث أثرياء مكة أبناءهم لمدارس الحضارات. وكان يقعد مع زميله «عقبة بن أبي معيط» للنبي بمكة مقعد رصد، ليتوجهوا له باستفسارات كثيرة بقصد الإحراج والإيذاء، وعادة ما كانوا يعقبون بقولهم للناس: تعالوا؛ نقول لكم أفضل مما قال. وللصدفة العجيبة أن يقع مع «النضر» في الأسر، رفيقه المثقف «عقبة بن أبي معيط»، ليسيرا في ركاب الركب المنتصر مقيدين.
وقد وقع «النضر» أسيرا بيد «المقداد»، وتم ربطه مع بقية الأسرى الذين أخذوا يمرون أمام رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم «نظر إلى النضر وهو أسير، فقال النضر للأسير الذي بجانبه: محمد والله قاتلي، فإنه نظر إلي بعينين فيهما الموت. فقال له: والله ما هذا منك إلا رعب. وقال النضر لمصعب بن عمير: يا مصعب أنت أقرب من هذا إلي رحما، فكلم صاحبك أن يجعلني كرجل من أصحابي - يعني المأسورين - هو والله قاتلي . فقال مصعب: إنك كنت تقول في كتاب الله كذا وكذا، وتقول في نبيه كذا وكذا ...»
14
وفي أسباب النزول للسيوطي كان المقداد آسر النضر، وما إن أناخ الركب المنتصر بالصفراء، حتى أمر النبي بقتل النضر، فقال المقداد: يا رسول الله أسيري. فقال له رسول الله: إنه كان يقول في كتاب الله ما يقول.
15
وبعد ذلك بزمن، يوم فتح المسلمين لمكة، أنشدت شقيقته النبي شعرا يقول:
أمحمد لأنت ضنء نجيبة
في قومها، والفحل فحل معرق
ناپیژندل شوی مخ