175

د رسول د دولت جنګونه (لومړی برخه)

حروب دولة الرسول (الجزء الأول)

ژانرونه

صلى الله عليه وسلم ، أن هذين الحيين من الأنصار والأوس، كانا يتصاولان مع رسول الله تصاول الفحلين، لا تصنع الأوس شيئا فيه غناء عن رسول الله إلا وقالت الخزرج والله لا يذهبون بهذه فضلا علينا عند رسول الله، فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها، وإذا فعلت الخزرج شيئا قالت الأوس مثل ذلك. ولما أصابت الأوس كعب بن الأشرف في عداوته لرسول الله قالت الخزرج: والله لا يذهبون بها فضلا علينا أبدا. قال: فتذاكروا من رجل لرسول الله في العداوة كابن الأشرف، فذكروا ابن أبي الحقيق وهو بخيبر، فاستأذنوا رسول الله في قتله فأذن لهم، فخرج من الخزرج من بني سلمة خمسة نفر: عبد الله بن عتيك، ومسعود بن سنان، وعبد الله بن أنيس وأبو قتادة الحارث بن ربعي، وخزاعي بن أسود حليف لهم، حتى إذا قدموا خيبر أتوا دار ابن أبي الحقيق ليلا ...» ثم يروي راويهم «فلما دخلنا عليه، أغلقنا عليه وعلينا الغرفة، فابتدرناه وهو على فراشه بأسيافنا، فوالله ما يدلنا عليه في سواد الليل إلا بياضه، كأنه قبطية ملقاة ... وتحامل عليه عبد الله بن أنيس بسيفه في بطنه حتى أنفذه وهو يقول: قطني قطني ...» أما «ابن أنيس» فيؤكد المقتلة حتى الموت بقوله:

فوضعت السيف في بطنه، ثم انكفأت عليه، حتى سمعت صوت العظم.

وقال «الزهري»: قال «أبي بن كعب»: فقدموا على رسول الله

صلى الله عليه وسلم

وهو على المنبر: فلما رآهم قال: أفلحت الوجوه ... فقال حسان بن ثابت في ذلك، يعلم الحاضر والبادي أن سيف الإسلام وإن تراجع مهزوما في أحد، فلا زال قادرا على قطع الرءوس:

لله در عصابة لاقيتهم

يا ابن الحقيق وأنت يا ابن الأشرف

يسرون بالبيض الخفاف إليكم

مرحا كأسد في عرين مغرف

حتى أتوكم في محل بلادكم

ناپیژندل شوی مخ