د رسول د دولت جنګونه (لومړی برخه)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
ژانرونه
قال: يا أم أيمن، قومي إلى تلك الفخارة فأهريقي ما فيها. فقالت: والله لقد شربت ما فيها. فضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال: لا يجفر بطنك بعده أبدا ... أي لا تشتكي بطنك ... وقد شربت بوله أيضا امرأة يقال لها بركة بنت ثعلبة بنت عمرو، وكانت تخدم أم حبيبة رضي الله عنها، جاءت معها من الحبشة ... وفي كلام ابن الجوزي، بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان الحبشية، خادمة أم حبيبة زوج النبي
صلى الله عليه وسلم ، ... فقال لها حين علم أنها شربت ذلك: صحة يا أم يوسف. فما مرضت قط، حتى كان مرضها الذي ماتت فيه.»
12 (2) غزوة حمراء الأسد
هكذا كانت البلسمة الشافية لجراح أحد على المستوى النفسي، لإعادة تثبيت المؤمنين حول الإيمان وحول نبيهم
صلى الله عليه وسلم ، وعلاقته الحميمة بمحبيه ومريديه والخلص له. أما على المستوى العسكري، فإن «ابن هشام» راوي السيرة يحكي:
فلما كان الغد يوم الأحد، لست عشرة ليلة مضت من شوال، أذن مؤذن الرسول في الناس بطلب العدو ... أنه لا يخرجن معنا أحد، إلا أحد حضر يومنا بالأمس.
ثم يعقب بالقول: «وإنما خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، مرهبا للعدو، وليبلغهم أنه خرج في طلبهم، ليظنوا به قوة، وأن الذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم.»
13
وعليه، فإن قريشا لم تستمتع بنشوة نصرها سوى ليلة واحدة، أو بضعا منها، وخاب فألها في هيبتها، وسقطت آمالها في تأمين طريق الإيلاف، فلم تمض شوطا عن المدينة، حتى خرج المسلمون وهم بعد جرحى، بزعامة قائدهم المقتدر، رغم ما أثقل جسده الشريف من آلام وجراح، إلى حمراء الأسد. ليوهم قريشا أنه خرج لها مطاردا، وأن المسلمين لم يهنوا أو يتخاذلوا ليسلبهم لذة نصر الأمس، ونشوة عزهم الكاذب، وليثبت لهم أن ما حدث بأحد، كان أمرا اعتراضيا في مشوار طويل سيطول مداه، وأن النبي لن يتراجع عما انتواه. وبالفعل خرج المسلمون إلى حمراء الأسد طاعة لنبيهم رغم جراحهم، «فمنهم من كان به تسع جراحات، وهو أسيد بن حضير رضي الله عنه، وعقبة بن عامر رضي الله عنه، ومنهم من كان به عشر جراحات وهو خراش بن الصمة رضي الله عنه، ومنهم من كان به بضع عشرة جراحة، وهو كعب بن مالك رضي الله عنه، ومنهم من كان به بضع وسبعون جراحة، وهو طلحة بن عبيد الله ... وخرج رسول الله
ناپیژندل شوی مخ