167

د رسول د دولت جنګونه (لومړی برخه)

حروب دولة الرسول (الجزء الأول)

ژانرونه

3

ثم يلتفت المصطفى إلى «جابر» رضي الله عنه ويقول له: «يا جابر؛ ألا أبشرك؟ قال: بلى بشرك الله بالخير. قال: شعرت أن الله أحيا أباك فقال: تمن علي عبدي ما شئت أعطكه. قال: يا رب ما عبدتك حق عبادتك، أتمنى عليك أن تردني إلى الدنيا فأقتل مع نبيك، وأقتل فيك مرة أخرى. قال: إنه قد سلف مني القول، لا يرجع إليها.»

4

وهكذا كان العلاج النفسي، والبلسم الشافي المداوي، ولم شتات الأنفس المبعثرة فرقا وهلعا، وتقوية العزائم بتثبيت الإيمان. لكن مؤرخينا لا يجدون - عافاهم الله - في تلك الخطة المداوية، والكلام السديد بالرأي الرشيد، كفاية وشفاء وغناء، إنما يطمحون دوما كدأبهم إلى حديث الأحاجي والمعجزات، وهو حديث ما كان يشفي أصحاب أحد وهم مهزومون، قدر ما يشفيهم الوحي الصادق، والقيادة الحكيمة. لكن أحاديث الأحاجي كتبت على ما يبدو لأجيال بعد ذلك ستقرأ التاريخ، وربما تتساءل في ضوء المشروع عقلا، فكان إلقامهم سلفا تلك الدلائل على الإعجاز، رغم تجرع المسلمين مرارة الهزيمة في هدوء وبطولة. فجاءتنا الروايات تقفو بعضها، لتعيد حديث الملائكة، وتؤكد أن الملأ الأعلى المحارب قد هبط إلى أحد، وأعمل خبرته القتالية في المعركة غير مدركين إلى أي منزلق يذهبون بتلك المزاعم. ومنها ما جاء يحكى عن الوقعة في حميتها، والرسول يتعرض للهجوم، وأمامه سعد بن أبي وقاص، «فقال عليه الصلاة والسلام لسعد: ارددهم. قال: كيف أردهم وحدي؟ فقال له: ارددهم. قال سعد رضي الله عنه: فأخذت سهما من كنانتي فرميت به رجلا منهم فقتلته، ثم أخذت سهما آخر فإذا هو سهمي الذي رميت به، فرميت به آخر فقتلته، ثم أخذت سهما فإذا هو الذي رميت به فرميت به آخر فقتلته، فهبطوا من مكانهم، فقلت: هذا سهم مبارك، فكان عندي في كنانتي لا يفارق كنانتي .»

ولا تفطن الروايات إلى أن سعدا لو استمر بسهمه المبروك هذا، لأفنى المشركين، ثم تؤكد أن هذا السهم «كان بعده عند بنيه ... وروي عنه أنه قال: لقد رأيتني أرمي بالسهم يوم أحد، فيرده علي رجل أبيض حسن الوجه لا أعرفه، حتى كان بعد ... فظننت أنه ملك.»

ثم ينسب لسعد حديث آخر يقول فيه:

رأيت يوم أحد عن يمين النبي عليه الصلاة والسلام وعن يساره، رجلين عليهما ثياب بيض يقاتلان عن رسول الله أشد القتال، ما رأيتهما قبل ذلك اليوم ولا بعده.

5

بل وتحدد كتب التراث الرجلين البيض بالثياب البيض بالاسم فقد كانا الملكين «جبريل» و«ميكائيل».

6

ناپیژندل شوی مخ