د رسول د دولت جنګونه (لومړی برخه)

سید قمنی d. 1443 AH
143

د رسول د دولت جنګونه (لومړی برخه)

حروب دولة الرسول (الجزء الأول)

ژانرونه

لكن ليلمحهم «أبي بن خلف» وهم يخفون إلى النبي يساعدونه على الصعود، وقد تطرف «أبي» عن قومه، فسمع صيحة «كعب بن مالك»، فعلم أن الرسول ما زال حيا. وبينما النبي يسند رأسه تعبا في الشعب، كر «أبي بن خلف» بفرسه وهو يهتف متسائلا: «أي محمد (؟!) لا نجوت إن نجا. فقال القوم: يا رسول الله أيعطف عليه رجل منا؟ فقال رسول الله: لا، دعوه. فلما دنا تناول رسول الله الحربة من الحارث بن الصمة، وانتفض بها انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشعراء عن ظهر البعير إذا انتفض، ثم استقبله فطعنه في عنقه، طعنة تدأدأ منها عن فرسه مرارا،

48

وجعل يخور كما يخور الثور إذا ذبح.»

49

ولمزيد من المنعة، بعيدا عن متناول قريش «نهض النبي

صلى الله عليه وسلم

إلى صخرة في الجبل ليعلوها، وقد كان بدن رسول الله بين درعين، فلما ذهب لينهض لم يستطع، فجلس تحته طلحة بن عبيدة، فنهض به حتى استوى عليها.»

50

وهكذا نال الإجهاد من النبي كل منال، وأخذ منه الألم كل مأخذ، حتى إنه بعد العودة «ذكر عمرو مولى عفرة أن رسول الله

صلى الله عليه وسلم ، صلى الظهر يوم أحد قاعدا من الجراح التي أصابته، وصلى المسلمون خلفه قعودا.»

ناپیژندل شوی مخ