د رسول د دولت جنګونه (لومړی برخه)

سید قمنی d. 1443 AH
127

د رسول د دولت جنګونه (لومړی برخه)

حروب دولة الرسول (الجزء الأول)

ژانرونه

وأخبروه خبرهم، وانصرفوا.»

2

وعليه، فقد بلغت أخبار مسير قريش رسول الله

صلى الله عليه وسلم

برسالة عاجلة من عمه العباس، الذي كان عينا له مع بعض بني هاشم على قريش، إضافة إلى هوى خزاعة مع النبي، التي كانت عضوا بقبائل الإيلاف، وظلت على إيلافها مع قريش لتتسقط أخبار قريش للنبي. وهو ما يفصح به «عبد الله بن أبي بكر» في قوله: «كانت خزاعة مسلمهم ومشركهم عيبة رسول الله، أي موضع سره وعيونه على قريش.» وبخاصة «معبد الخزاعي» الذي لم يكن مؤمنا بدعوة الإسلام، فيما تخبرنا به صدور كتب الأخبار.

3

ولما بلغت الأنباء رسول الله والمسلمين، فرح المسلمون، ورأى من لم يخرج منهم إلى بدر فلم يصب مغنما، أن له نفلا في وقعة قريبة، فيروي «ابن هشام»: «فقال رجال من المسلمين، ممن كان فاته بدر: يا رسول الله؛ اخرج بنا إلى أعدائنا، لا يرون أنا جبنا عنهم وضعفنا.»

4

هذا بينما كان «عبد الله ابن أبي بن سلول»، ذلك الذي تصفه كتب السيرة بأنه زعيم المنافقين، يرى غير ذلك. والجهاد عنده هو الجهاد سواء داخل المدينة أم خارجها، ولا يجد - وهو الرجل الموسر - في المغانم رغبة، قدر ما كانت نظرته تقدم على رؤية تعمل الخبرة القتالية، والحكمة العسكرية. وكان الخروج من المدينة إلى «أحد» حيث عسكر المشركون على بعد ما لا يزيد عن ثلاثة أميال من المدينة، يعني لابن سلول هزيمة محققة للمسلمين . ومن هنا تقدم بالرأي يقول:

يا رسول الله؛ أقم بالمدينة ولا تخرج إليهم؛ فوالله ما خرجنا منها إلى عدو قط إلا أصاب منا، ولا دخلها علينا إلا أصبنا منه، فدعهم يا رسول الله، فإن أقاموا، أقاموا بشر محبس، وإن دخلوا قاتلهم الرجال في وجههم، ورماهم النساء والصبيان بالحجارة من فوقهم، وإن رجعوا رجعوا خائبين كما جاءوا.

ناپیژندل شوی مخ