د رسول د دولت جنګونه (لومړی برخه)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
ژانرونه
وبكيهم ولا تسمي جميعا
وما لأبي حكيمة من نديد
ألا قد ساد بعدهم رجال
ولولا يوم بدر لم يسودوا
12
وهكذا ذهب سراة الناس وجدودهم في بدر، وألقيت أجساد رجال الملأ في القليب، وبقية من كبر وفخر كاذب تمنع قريشا من النواح على كبارها وأشرافها، بينما لم تجد امرأة أضلت بعيرها الوحيد حرجا في العويل والندب، فالفقر له أحكام غير أحكام الغنى والثراء، ومن ثم ومع اللوعة، أخذت قريش تدمر بيدها هيكلها الإنتاجي، المتمثل أهم جوانبه في أمن كل من دخل مكة، فتضرب في غضبها أمن كسبها. في رواية «ابن كثير» عن خروج «سعد بن النعمان» الأنصاري معتمرا إلى مكة، لنرى تلك العمرة ذات غرض واضح للجس والاختبار، ومعرفة مدى ما وصلت إليه أعصاب قريش، ومما ليس له معنى - في رأينا - أن ينزل أنصاري إلى مكة، وأفلاذ كبد مكة لم تزل دماؤها لينة طرية على أرض بدر، لولا غرض واحد يستحق ذلك. فيقول ابن كثير: «خرج سعد بن النعمان بن أكال، أخو بني عمرو بن عوف معتمرا، وكان شيخا مسلما في غنم له بالبقيع، فخرج من هنالك معتمرا، وقد كان عهد قريش أن قريشا لا يعرضون لأحد جاء حاجا أو معتمرا إلا بخير، فعدا عليه أبو سفيان بن حرب بمكة فحبسه بابنه عمرو، وقال في ذلك:
أرهط بني أكال أجيبوا دعاءه
تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا
فإن بني عمرو لئام أذلة
لئن يكفوا عن أسيرهم الكبلا
ناپیژندل شوی مخ