د انساني آزادۍ او علم: یوه فلسفي مسئله
الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية
ژانرونه
13
فلما كانت الإبستمولوجيا الحتمية - قائمة كمفهوم علمي - على أن مبادئ الميكانيكا بديهيات أولية مبرهنة بذاتها غير قابلة للتحدي، فإنها قد انتهت بنشأة الميكانيكا اللانيوتونية، وأدركنا أن مبادئها الأولية كمبادئ أي فرع آخر من فروع الفيزياء، عرضية اتفاقية، أي ليست مشتقة من قوانين المنطق المطلقة، وأن نقائضها فروض محتملة، بل وأن صياغة نيوتن للجاذبية غير دقيقة في بعض الأركان والأبعاد، وليست المسألة مسألة قانون فيزيائي معين، بل مسألة الدقة المطلقة للفيزياء الكلاسيكية التي اهتزت بالأعمال التجريبية في الحركة البراونية والنشاط الإشعاعي وظواهر الطاقة،
14
وسائر ما أوضحه المدخل عن أزمة العلم الحتمي وأيضا عن ثورة العلم المعاصر والكوانتم والنسبية ... بهذا تحطمت الأسس الراسخة للعلم وأصبحت لا يقبلها عقل، الزمان والمكان والمادة والأثير والكهرباء والنزعة الميكانيكية والعضوية، المظهر البادي والنمط والبيئة والوظيفة ... كل هذه المفاهيم تتطلب إعادة التفسير،
15
وإذا كان هذا ممكنا فإنه يتضمن كارثة لتلك الأسس، هي إنكار الحتمية.
لم تكن الحتمية مبدأ قبليا، ومع هذا لم يكن إنكارها متصورا للعقول، ليس فحسب بل وأيضا أملاها العلماء كأمر واقع، وبوصفها نظرية مهيبة، ولكن هذا المرسوم العلمي قد انقلب في النهاية إلى اقتراح لا تجيزه الوقائع،
16
وكان من الصعب على اللاحتمية أن تشق طريقها في الفيزياء ، إلى أن تطور التقنيات والأساليب الفنية للتعامل مع عالم لاحتمي، وقبل هذا كانت اللاحتمية عاجزة عن منافسة الحتمية كأسلوب لوضع وقائع الخبرة في نظام.
17
ناپیژندل شوی مخ