وابتدعه، وفتق عيون النحو وشرح علله؛ وهو صاحب كتاب العين، الذي هو أصل لكتب اللغة ومنه تفرعت، وكان الخليل شاعرًا فصيحًا، فقيل له: لم لا تقول الشعر؟ فقال: لأني آبي رديه ويأباني جيده.
قال ابن قتيبة: أنشدني ابن هاني، قال: أنشدنا سعد بن مسعدة الأخفش للخليل بن أحمد:
اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري
قال وأنشدنا له أيضًا:
كفاك لم تخلقا للندى ... ولم يك لؤمهما بدعه
فكفٌ عن الخير مقبوضة ... كما خط عن مائه تسعه
وأخرى ثلاثة آلافها ... وتسعمئنيها لها شرعه
وقال أيضًا:
الله صور كفه ... مما يراه فأبدعه
من تسعة في تسعة ... وثلاثة في أربعه
وكان الخليل ورعًا دينًا مع علمه، ودرس في علم النحو فبلغ منه مبلغًا ثم رفضه، والخليل أيضًا القائل: