أهل البيت وخصائصهم:
من هم أهل البيت؟
ولا ريب أن الله قد أوجب فيهم من حرمة خلفائه وأهل بيته والسابقين الأولين، والتابعين لهم بإحسان ما أوجب.
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا. وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ ١.
وقدر روى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما عن أم سلمة: أن هذه الآية لما نزلت أدار النبي ﷺ كساءه على علي وفاطمة والحسن والحسين ﵃ فقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" ٢.
وسنته تفسر كتاب الله تبينه، وتدل عليه، وتعبر عنه.
_________
= وفي المظالم باب ٥. ومسلم في صحيحه في كتاب البر حديث ٦٥، والترمذي في البر باب ١٨. النسائي في الزكاة باب ٦٧. والإمام أحمد في المسند ٤/١٠٤-٤٠٥-٤٠٩. وأورده السيوطي في الجامع الصغير حديث رقم ٩١٤٣ وأشار إلى صحته بعد عزوه للشيخين والترمذي والنسائي.
١-سورة الأحزاب: آية:٢٨.
٢-الحديث أخرجه الترمذي في المناقب باب ٦٠، والإمام أحمد في مسنده ١/٣٣١، ٣/٢٥٩،٢٨٥،٦/٢٩٢-٢٩٨-٣٠٤.
1 / 25