(وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير) الأنعام 73
وإذا كان الأمر كذلك ، فهو الذي تعرض عليه الأعمال ، وهو الذي ينبئ العبد بكل عمل وقال ، ثم يقضي بالحق له أو عليه بلا جدال
ولهذا فهو يقول (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب) غافر 17
وما دمنا من سورة غافر قد أوردنا هذه الآيات ، فلنواصل الترتيل والتدبير ، عسى أن نجد فيها كلمة شفيع ، فلننظر ما تفيد
إن الآية السابقة متلوة بقوله تعالى مخاطبا رسوله محمد
(وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع) غافر 18
إن ذكر الشفيع والحميم هنا لا يعني وجوده ، بل يعني نفي وجوده
فإذا انتفى الوجود للشفيع ، فبالأولى أن ينفى كونه يطاع ، بل وعلى فرض أن الشفيع والحميم موجود ، فإن من المحال أن يطاع أو يسمع لماذا؟
إن الجواب يأتي في الآية التالية ليسد الطريق أمام الأوهام
فلنقرأ باهتمام ، قول العلام (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) غافر 19
ناپیژندل شوی مخ