63

هنا القرآن

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

ژانرونه

ويسكت من ضل ، ويخرس من تقول (قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون)

وهكذا يكون ختام الآية 53 من الأعراف بإعلان واضح بالخسران ، وإخبار لكل افتراء بالضلال ،

فلا يظن الناس أن الافتراء على الله ، يجدي بل يردي ، ولا يظنوا أن الأماني تنجي بل تخسي ،

ولا يستمروا في الأوهام والترهات ، بل عليهم الانتباه إلى العمل قبل الفوات ، وإلى اغتنام الفرصة قبل الممات ،

فمن مات فقد وصل إلى ما وعد به الله من العاد ، فإما أن يشقى ، أو ينال الإسعاد فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر ،

فالكل عائد إلى ربه ، وسيرى ما يسيء أو يسر ، فماذا تريد أيها الإنسان من الحالين ، إن أردت إلا السيئات ، فابقى عليها ، فإنك إلى ربك آت ، وإن ابتغيت المسرات

فإن ربك عالم بكل الخفيات ، فاعمل لتجد عنده الحسنات مضاعفات لأنه الرب الذي خلق كل شيء ، ولا يخفى عليه شيء ولا حي

وهو المدبر والمسير ، لكل عالم علوي وسفلي ، وكل عاقل وغافل

وكل نجم وصخر ، وكل كوكب وحجر ، وكل ملك وجن وبشر

وهو بهم أعلم وأخبر ، وإليه المرجع لكل من تقدم أو تأخر ، وكل إنسان يعرف ما قدم وما أخر ، وقد فاز من قال ربي الله ،واستقام واستمر

ناپیژندل شوی مخ