الحلة السيراء

ابن الابار d. 658 AH
42

الحلة السيراء

الحلة السيراء

پوهندوی

الدكتور حسين مؤنس

خپرندوی

دار المعارف

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٥م

د خپرونکي ځای

القاهرة

وَهُوَ الَّذِي أوقع بِأَهْل الربض فنسب إِلَيْهِ وَأمر بهدمه وتعطيله وصير ذَلِك وَصِيَّة فِيمَن خَلفه وعهدًا على بنيه مَا كَانَ لَهُم سُلْطَان بالأندلس فَلم يعمر وَلَا أختطت فِيهِ دَار إِلَى آخر دولتهم ثمَّ بعْدهَا إِلَى أَن ملك الرّوم قرطبة يَوْم الْأَحَد الثَّالِث وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَأقَام على ذَلِك نَحوا من أَرْبَعمِائَة سنة وَثَلَاثِينَ سنة وَلَا أعلمهُ إِلَّا كَذَلِك إِلَى الْيَوْم وَكَانَت وقْعَة الربض الشنعاء يَوْم الْأَرْبَعَاء النحسة لثلاث عشرَة خلت من شهر رَمَضَان سنة أثنتين وَمِائَتَيْنِ فِي آخر خلَافَة الحكم وَيَوْم الْخَمِيس بعده أَمر بهدم الربض القبلي الَّذِي مِنْهُ نشأت الْفِتْنَة فأعيد بطحاء مزرعة بعد أَن قتل من أَهله مقتلة عَظِيمَة وَأسر خلقا جمًا صلب مِنْهُم نَحْو ثلثمِائة صفوا من إزاء بَاب القنطرة إِلَى آخر المصادة مَعَ ضفة النَّهر لم ير فِيمَا سلف ممثلون أَكثر مِنْهُم عددا وَلَا أهول منْظرًا وَتَمَادَى الْقَتْل والنهب لمنازلهم والتتبع لمستخفيهم ثَلَاثَة أَيَّام لم تقل لمن عثر عَلَيْهِ مِنْهُم عَثْرَة وَجَرت عَلَيْهِم خلالها محن لَا تضبطها الصّفة وكف الحكم عَن الْحرم ووصى بِهن فأجمل فِي ذَلِك مَا شَاءَ

1 / 44